في ملتقى نظم مؤخرا بأكادير : «أهمية التكنولوجيا العضوية الميكروبية في خدمة التنمية»

 

نظمت في نهاية أبريل المنصرم بمدينة أكَادير، فعاليات الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي «مِيكْروبيُود» (MICROBIOD)، وذلك تحت شعار»التكنولوجيا العضوية الميكروبية في خدمة التنمية»، بمشاركة أساتذة وخبراء من بلدان: المغرب ، الجزائر، تونس، اسبانيا، البرتغال، ألمانيا ، انجلترا ، فرنسا والهند. وهو لقاء نظمته كل من الجمعية المغربية للبيوتكنولوجيا وحماية الموارد الطبيعية وجامعة ابن زهر بأكادير، وذلك بهدف «استعراض ما بلغه تحْديث التقدم العلمي في مجال التقانات الحيوية الميكروبية وتطبيقاتها، وتعزيز تبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والممارسين الوطنيين والدوليين في مجال التقانات الحيوية الميكروبية». وقد خلصت الاشغال إلى صياغة توصيات دعت «المسؤولين إلى الانتقال من مُراكمة الأبحاث فوق الرفوف،إلى استغلالها في التنمية الاقتصادية والبشرية».
هذا وشكل اللقاء محطة مهمة ونوعية للباحثين عموما والطلبة في سلك الدكتوراه خاصة،من أجل الاطلاع على التقدم العلمي في مجال البيو تيكنولوجي.وناقش الخبراء والطلبة الدكاترة في هذه الدورة ثلاثة محاور كبرى هي: الببيولوجيات الميكروبات ودورها في الزراعة والصناعات الغذائية (الأمن الغذائي)،والصناعات الحيوية (الإنتاج الحيواني) والتقانات الحيوية الميكروبية وتفاعلات الميكروب النباتية وتحسين المحاصيل والمكافحة البيولوجية والمبيدات الحيوية والتخمير». كما تم «تناول ظاهرة ببيولوجيات الميكروبات ودورها في الصحة في علاقة مع الأمراض والبحث عن أدوية بالميكروبات ومقاومة الأمراض والبحث عن المضادات الحيوية والفيروسات المسببة لأمراض السرطان.وبيولوجيات الميكروبات وعلاقتها مع البيئة كالتطهيرالسائل ومعالجة المياه العادمة والنفايات السائلة والصلبة، والبحث عن طرق إزالة المبيدات والمعادن الثقيلة والملوثات الثقيلة،وتطوير الموارد الطبيعية كتطوير شجرة الأركان ومنتوجاته والتموروالنباتات الطبية والعطرية تثمين هذه المتوجات».
وفي السياق ذاته ، أكد الدكتور»مزريوي» من كلية العلوم السملالية بمراكش، «أن الجمعية تقوم كل ثلاث سنوات بجمع الخبراء المشتغلين في هذا التخصص،لتبادل الخبرات في هذا المجال، والإطلاع على التقدم العلمي الحاصل في هذا القطاع الحيوي،من خلال استعراض أهم التقنيات الجديدة المستعملة، زيادة على تبادل التجارب والخبرات بين الطلبة الدكاترة الجامعيين من جهة،وبين الباحثين المتخصصين والفاعلين السوسيو اقتصاديين ذوي العلاقة بميدان الميكروبيولوجي من جهة ثانية»، مضيفا أن «المغرب البيوتيكنولوجي» يعتبر من المحاور الأساسية التي تبنتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،وحددتها التوجهات الاستراتيجيات الوطنية الواردة في المخطط الأخضر واستراتيجيات الماء والصرف الصحي والطاقات المتجددة» ،»لهذا يمكن للطلبة الدكاترة،يقول المتحدث،من الاتصال المباشر مع المختبرات الأجنبية والوطنية،والتعرّف على مختلف نتائج التجارب التي أجريت بمؤسسات التعليم العالي الوطنية والأجنبية، إذ يكتشف كل مؤتمر الجديد من التقدم الحاصل في هذا التخصص.مع العلم أن الأساتذة الباحثين والطلبة الدكاترة بالجامعة سبق لهم أن أنجزوا أبحاثا علمية كثيرة بالمختبرات الجامعية ،لكن لا تستغل ولا يتم تثمينها،بحيث لا تساهم في التنمية الاقتصادية والبشرية،بالرغم من كون بحوث الطلبة الجامعيين تتجه حاليا إلى الأبحاث التطبيقية كمعالجة المياه والنفايات الحضرية».
وبخصوص مساهمات الطلبة في المؤتمر، فقال الدكتور إبراهيم بويزكارن منسق المؤتمر(كلية العلوم بأكادير): «لقد اندرجت مداخلات الطلبة الدكاترة في صميم تكوين الطالب،باعتبارها أحد المداخل للحصول على الدكتوراه»، مضيفا «أن المؤتمرات السابقة المنظمة بمراكش والمحمدية مكنت من مساعدة الطلبة في الحصول على تداريب بالخارج، ولهذا شكل المؤتمر فرصة لتمتين العلاقات بين الجامعات، مما يسمح لعدد من الطلبة بالانفتاح على الجامعات الدولية».


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 10/05/2019