وتعودين …

 

إلى روح شقيقتي
لما
لم تعودي
من ذاك الغياب
ظللت خلف الباب
أنسج من أنفاس آثمة
إقامتي المضغوطة على هواء
في الاختناق
لما
لم تعودي
انخدعت بوزرة «الأطباء «
و كشوفاتهم…
انخدعت ببياض المستشفى
و هو يتنصل من بياضه
أمام جموع ساقطة
ليغدو مقبرة ناظرة
لما
لم تعودي
ظللت أعبر الطريق إليك ،،
الطريق التي أربكتني و أربكتها
في نقطة عصية كما الغصة
طبعا ، لا سماء تحرسنا
و لا أرض ترتب الخطى
كأنه الفراغ
المهرول في الهباء
لما
لم تعودي
ابتسامتك تلك
تتنزل رسالة
لن يتلقفها عالم
يذبح الكل
ولو المقيمين
في أغوار الروح
هكذا
انسحبت من نوافذهم
و تعودين هبة
تربك الإقامة
على مشارف السؤال :
هل الحياة خطأ مدبر ؟؟


الكاتب : عبد الغني فوزي

  

بتاريخ : 10/05/2019