عقدت الجماعة الحضرية للخميسات  دورتها العادية لشهر ماي 2019،  تدارست خلالها  مجموعة من النقط ، حيث البداية بنقطة استغرقت مناقشتها وقتا طويلا، همت الدراسة والتصويت  على ملحقة اتفاقية  التدبير المفوض  لقطاع النظافة، التي سبق للجنة المرافق  العمومية  والخدمات بالمجلس أن تداولتها  في اجتماعها، نقطة وردت في شأنها  مراسلة من وزارة الداخلية، متعلقة بالصفقة  التي رست على إحدى الشركات،  والتي تضمنت  إلغاء  الصفقة  وإعادة اﻹعلان عن أخرى من جديد، وضرورة اتخاذ التدابير  الضرورية  لاستمرار المرفق.  أعضاء اللجنة في اجتماعهم السابق  تساءلوا عن مدى إمكانية  مكاتبة  الوزارة للاستفسار عن أسباب  اﻹلغاء،  وخلال الدورة كان التداول في شأن هذه النقطة،  بدءا بأن اللجنة أعدت ملحقا قصد رفعه للوزارة،  من أجل استمرار الشركة المكلفة  بالنظافة في أداء خدماتها لمدة 6 أشهر، حيث أشار مستشارون إلى أن اﻹلغاء كان مفاجئا،  خاصة في الظرف الحالي ، والقانون لا يسمح بتقديم ملحق آخر. وهناك من اقترح  التسيير الذاتي لقطاع النظافة من طرف الجماعة،  واﻹستغناء عن الشركة التي تكلف مبالغ باهظة، وعلى الجماعة اقتناء شاحنات لهذا الغرض، وهدا اﻷمر  يستوجب  القيام بتعبئة تشارك فيها السلطات، المجتمع المدني، الساكنة، وكل الشركاء. والبعض رأى أن الجماعة لاتتوفر على إمكانيات  لأداء هده الخدمة، وكان التساؤل  هل هناك ضمانات في ما يخص موافقة الوزارة على التمديد  وانقسم المستشارون إلى  من اعتبر  رد الوزارة  غير مقنع وغير معلل، ومن رأى أن التعليل  يكمن في أن الصفقة شابتها خروقات.
بخصوص الدراسة والتصويت على تحيين اﻹتفاقية  الخاصة بالمعهد الموسيقي  للفن الكوريغرافي، تناول التداول فيها أن معهد الخميسات  يعد من بين أهم المعاهد بالمغرب، تخرجت منه العديد من الكفاءات الموسيقية، إلا أنه لايحظى  بالاهتمام اللازم،  الحصة المالية  المخصصة له من طرف الجماعة ضعيفة، غياب التسويق، وضعية المعهد سيئة ولا تشرف المدينة، الجماعة ليست لها سياسة ثقافية، إلى جانب أن الخميسات  لم تعد بها مديرية إقليمية لوزارة الثقافة.
ومن النقط التي عرفت نقاشا  حادا،  تحيين  وتعديل القرار  التنظيمي  للمحطة الطرقية،  التي تعتبر بمثابة «وجه المدينة»، ووجب اﻹهتمام  بها،  وهناك من طالب بتغيير مكانها.  وتعد مرفقا هاما إلا أن مداخيله انخفضت  بشكل كبير، بسبب عدم دخول الكثير من حافلات  النقل العمومي إليه، لكي تؤدي رسوم الدخول، حيث الكثير منها تقتصر على إنزال  المسافرين خارج المحطة  ونقل آخرين، هذه الظاهرة أرجع البعض أسبابها إلى ارتفاع  رسم الدخول. وحسيب تدخلات فإن وضعها سيزداد سوءا بإقامة سوق للباعة الجائلين  بالقرب منها، الذي هو في طور البناء، والذي لقي معارضة من طرف مجموعة  مستشارين خلال دورات  سابقة. ومن المقترحات المقدمة العمل على كرائها  للخواص، إقامة مرافق في المستوى، وفضاء أخضر، تعيين مسؤول للقيام بتسجيل رقم الحافلات العابرة  قصد إشعار أصحابها بالأداء نهاية كل شهر ….
وبشأن نقطة دراسة كناش التحملات النموذجي الخاص  بالمخابز، تساءلت تدخلات هل يهم كل المخابز أم العصرية فقط، وكيف سيتم التعامل مع القطاع غير المهيكل،  (خبازات) مخابز يتوجب  تشكيل لجن  لتتبعها، (جودة المنتوج،  النظافة) التوفر على رخصة، تحسيس «الخبازات»  بأنهن  معنيات بالمراقبة، وهن اللواتي  يعملن بحثا عن لقمة العيش، ويشكلن الطبقة الهشة، وجود مخابز سرية، المأكولات بدورها وجب إيلاؤها  اﻹهتمام.
وحول إجراء إلغاءات بعض اﻹعتمادات  بالجزء الثاني  من ميزانية 2018 ، تم التذكير بأن الميزانية عرفت العجز  نتيحة الحجز على مداخيل الجماعة بسبب اﻷحكام  القضائية الصادرة ضدها، الامر الذي تسبب في أزمة مالية خانقة. ورأى البعض أن إلغاء بنود في الميزانية  جاء نتيجة سوء التدبير، حيث أن جل المشاريع المبرمجة من طرف الجماعة  تتوقف بها اﻷشغال، فسوق الجملة متوقف منذ مدة طويلة مما يحرم الجماعة من مداخيل مهمة.
مشاكل أخرى تم التطرق إليها في الدورة منها «رداءة إنارة شارع إبن سينا – وضعية بنايات بعض المقاطعات – أسواق خاصة بالباعة الجائلين لم تدشن، وإعدادها يتم بدون استشارة المعنيين – ملعب اﻷطفال بغابة المقاومة دون المستوى – وضعية حديقة سيدي غريب – تعثر اﻷشغال بالمستشفى اﻹقليمي – غياب نواة جامعية – مشكل المقبرة التي استنفدت طاقتها الاستيعابية مما يستوجب البحث عن عقار جديد لدفن الموتى…