الخرجة الأخيرة لرونار تضع الجامعة على خط النار

اختار الناخب الوطني «هيرفي رونار» مرة أخرى حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ليرد على الأخبار التي توقعت رحيله عن المنتخب الوطني، مباشرة بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة بداية من 21 يونيو المقبل بدولة مصر العربية.
وكان رد «الثعلب» الفرنسي قاسيا ومفتقدا للباقة، حيث قال إن «الشائعات هي أكاذيب يخلقها الحاسدون، ويكررها الحمقى ويصدقها الأغبياء. لأن العقلاء والأذكياء يتحققون قبل التصديق.»
وتعكس هذه التدوينة الحالة التي يتواجد عليها ناخبنا الوطني، الذي فضل التعامل مع الصحافة المغربية بكثير من الاستعلاء، ولم يفتح لها صدره قط، ودأب دائما على اعتبارها عدوا وجب الابتعاد عنه، واتقاء شره، ناسيا أنها هي من حملته على الأكتاف، يوم وطئت قدماه أرض الرباط.
وفي خضم هذه «الحرب الباردة» بين رونار والإعلام المغربي كانت الجامعة تكتفي بدور المتفرج، وحينما أراد فوزي لقجع رأب الصدع، نظم لقاء على ضفاف «أبي رقراق» كان باردا، تبادل فيه الجميع ضحكات ملفوفة ب»سلوفان» التصنع.
ورغم أن الإعلام المغربي عبر في أكثر من محطة عن دعمه للمنتخب الوطني، وتحمل إخفاقاته على مضض، فإن هيرفي رونار واصل تعاليه، ورفض أن ينفتح على الصحافة المغربية، التي أصبحت تبحث عن أخبار النخبة الوطنية في صفحات الإعلام الفرنسي، ومع ذلك ظل ناخبنا يوجه سهامه المسمومة دون خجل.
إن السيد « رونار» الذي يدرب المنتخب الوطني المغربي – «يلهف» شهريا مبلغ 120 مليون سنتيم، بالإضافة إلى امتيازات لا حصر لها – يقيم بالسينغال، حيث تنحدر زوجته، ويتواصل مع صحافة فرنسا، ويعادي كل ما هو مغربي، والدليل هو رفضه استدعاء اللاعبين المغاربة، الذين يلعبون في الخليج، قبل أن يجد نفسه مضطرا إلى تغيير حساباته، بعدما فضل أقطاب المنتخب الوطني التوافد الجماعي على الدوريات العربية.
وحتى التدوينة التي ودع من خلالها رونار صديقه، ناصر لارغيط، بعد إعفائه من مهامه على رأس الإدارة الوطنية، كانت مفتقدة للباقة، لانه زج بمساعده مصطفى حجي في سجال « بيزنطي»، بعدما اعتبر أن هذين الرجلين كانا سبب تدريبه للمنتخب، متناسيا أن حجي كان حينها مساعدا لبادو الزاكي.
لقد كانت الجامعة مدعوة إلى فرملة «هيرفي رونار» الذي قدم نفسه للمغاربة وكأنه محقق الأحلام وحامل الآمال، وأنه سيقود كرة القدم الوطنية نحو النجاحات، متكئنا إلى ماحققه، وفي ظروف خاصة» مع منتخبي زامبيا وكوت ديفوار، وان تؤسس لعلاقة الاحترام وأن تسهل الحصول على المعلومة أمام رجال الإعلام، الذين وجدوا أنفسهم «يقشرون» الأخبار عبر مختلف الوسائل، ومن بينها تصديق الإشاعة، التي يعتبرها السيد رونار من صنع الحساد، طالما أن الأبواب مغلقة، وحتى من أوكلت لهم صلاحية «النطق» ألجموا أنفسهم، ونأوا بعيدا، تاركين الأمواج تتلاطم فيما بينها على رمال شاطئ الرباط.
مهما يكن من أمر، فإن المنتخب الوطني حق مشروع لكل المغاربة، وليس قلعة في جزيرة، سُيّجت بالأسلاك الشائكة، وعلى الجامعة ورئيسها أن يعيدا الاعتبار لكل ما هو مغربي داخل المنتخب الوطني، لأن لعب دور المتفرج في مثل هذه المواقف لن يكون له سوى الأثر السلبي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 14/05/2019

أخبار مرتبطة

شهدت الدورة 14 من سباق النصر النسوي على الطريق (8 كلم)، الذي  نظمته، يوم الأحد بالرباط، جمعية ” المرأة إنجازات

بلغ فريق الجيش الملكي ثمن نهائي كأس العرش لكرة القدم (موسم 2023/2022)، عقب فوزه على نهضة بركان بالضربات الترجيحية (8-7)،

أسفرت مباراتا نصف نهاية كاس العرش ذهاب لكرة السلة عن الموسم الحالي 2023~2024 عن فوز كل من جمعية سلا على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *