وجهت ندوة أقيمت أول أمس السبت بالخزانة الوسائطية بسيدي البرنوصي، ونظمتها جمعية الرشاد للتنمية البشرية، رسالة إلى مسيري الشأن المحلي تطالبهم بالاهتمام بالمجال الرياضي بتراب مقاطعة سيدي البرنوصي، والعمل على توفير أفضل الشروط لممارسة سليمة للرياضة بهذه المنطقة التي قال عنها مصطفى عقيدي رئيس الجمعية المنظمة: « سيدي البرنوصي ظل على امتداد التاريخ الرياضي الوطني منطقة ولادة منتجة ويا ما منحتنا نجوما رياضية في مختلف الأنواع وليس في كرة القدم بمفردها. اليوم، نسجل بكل أسف تراجعا مهولا في القطاع الرياضي بالبرنوصي، على مستوى البنية التحتية، على مستوى التأطير والرعاية والتمويل.. كل هذا يسائلنا، يقول رئيس الجمعية، حول دورنا كجمعيات رياضية في النهوض بالرياضة بحي البرنوصي .
بدوره، وقف الزميل محمد شروق الذي أنيطت به مهمة تأطير الندوة التي حضرها ممثلو جمعيات رياضية محلية وأبطال وإعلاميون، عند التحول العمراني الذي شهدته منطقة البرنوصي والزحف الإسمنتي الذي أعدم تلك الفضاءات الطبيعية التي كانت تحتضن الرياضة وظلت تنتج العديد من النجوم، حيث لم تكن هناك مبادرة للتفكير في تعويض غياب تلك الفضاءات أو خلق بديل لها لاحتضان الرياضة. ودعا شروق إلى تكافل الجمعيات الرياضية للتفكير في طرح مقترحات قابلة للتنفيذ للنهوض بالرياضة في البرنوصي.
باقي التدخلات خلال الندوة، سارت على نفس المنوال وطالبت بالاهتمام بالبنية التحتية، فيما اقترح متدخلون توحيد كل الجمعيات الرياضية وخلق اتحاد يجمعها حتى يكون المخاطب واحدا.
وتقرر في نهاية أشغال الندوة الاتفاق على وضع توصيات لأرضية مشتركة للعمل يدا في يد من أجل إسماع صوت الجمعيات الرياضية الجادة،و بشراكة حقيقية مع المسؤولين مدبري الشأن العام المحلي.
يشار إلى أن الندوة أقيمت بموازاة مع تنظيم دوري رمضاني في كرة القدم المصغرة تشرف عليه جمعية الرشاد للتنمية البشرية ويقام تكريما للمرحوم الفاطمي أخويلي أحد أبرز الوجوه الرياضية في البرنوصي.