لجنة البرمجة تواصل خلق الارتباك الدوري الاحترافي

 

«بتنسيق بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وبعد تشاور السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة والناخب الوطني السيد هيرفي رونار بخصوص التجمع الإعدادي الخاص بالمنتخب الوطني الأول، استعدادا لكأس إفريقيا للأمم، تقرر إجراء تعديل على برنامج بطولة اتصالات المغرب القسم الوطني الأول من أجل برمجة الجولتين 29 و30 …»
ويظهر هذا البلاغ المأزق الكبير التي وقعت فيه العصبة الاحترافية ولجنة برمجتها التي أصبحت تضرب الأخماس في الأسداس، وبدا الارتباك كبيرا على عملها، ما هدد بنسف مجهود موسم بأكمله، بعدما أعلنت العديد من الأندية عن احتجاجها القوي ضد البرمجة، حيث وصل الأمر إلى حد التهديد بإعلان «العصيان»، ورفض خوض مبارتي الجولتين 29 و 30 ما لم يحضر مبدأ تكافؤ الفرص في وضع أجندة المباريات.
وفي محاولة لتبرير تعديل برنامج الدورتين 29 و 30 ببعد وطني، لم يتردد بلاغ الجامعة في الإعلان بأن قرار التعديل كان باستشارة الناخب الوطني هيرفي رونار، الذي يبقى مبررا غير مستساغ لأن البطولة الوطنية تبقى آخر اهتمامات الناخب الوطني، هيرفي رونار، الذي أصبح عقله موزعا بين السينغال والخليج، كما أن الرجل لم يعد يتعامل فيما يخص المنتخب الوطني المغربي إلا من خلال تدوينات في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونسي البلاغ أن المغرب تأهل، ومنذ زمن بعيد، لنهائيات كأس إفريقيا التي ستحتضنها مصر، وأن هذا التعديل كان يجب أن يستحضر منذ مدة وليس الآن.
وهنا نتساءل من هم لاعبو البطولة الوطنية، الذين سيعتمد عليهم الناخب الوطني خلال إعداد الأول للمنتخب الوطني، وهل هناك أندية وطنية ستجد نفسها محرومة من مجموعة كبيرة من لاعبيها، الشيء الذي يتطلب بالفعل تعديل برمجة البطولة؟، ثم ماذا كان سيكون الوضع لو أن الاتحاد الإفريقي لم يؤخر «الكان» بأسبوع؟.
وينطبق المثل العربي «أكثر الحز وأخطأ المفصل» على الكاتب العام للعصبة الإحترافية «عبد الرحمان البكاوي»، المسؤول الأول عن البرمجة، والذي عليه أن يحترم المغاربة بعدم استبلادهم بمبررات لا يمكن أن تصنف إلا بعذر أقبح من الزلة.
وهنا لابد من تذكير» جهابذة البرمجة» بالاحتجاجات القوية لفريق الرجاء الرياضي، وفرق أخرى على البرمجة، وسبقهم لها مدرب الوداد «فوزي البنزرتي»، خلال الندوة الصحفية التي تلت مباراة فريقه ضد الجيش الملكي، برسم مؤجل الجولة 26 ، عندما قال: «لا أعرف لماذا تمت برمجة مباراة الوداد ضد نهضة بركان قبل إجراء مؤجل الدورة 27 ضد أولمبيك خريبكة.»
وبما أن السرعة تقتل في حوادث السير، فإنها تربك في اتخاذ قرارات من دون الإحاطة بكل جوانبها وتأثيراتها الجانبية والعميقة، وهنا نستحضر تبعات تأجيل الدورة 29 إلى غاية 8 و9 يونيو، وبرمجة مباراة مؤجل الدورة 27 بين الوداد الرياضي وأولمبيك خريبكة يوم 4 يونيو، وكذا برمجة الدورة 30 يومي 14 و 15 يونيو، قد يضع البرمجة في مدفع الاحتجاج، لأن هذه المواعيد تتزامن مع أجندة الفيفا، وستجبر بعض الأندية على فقدان لاعبيها الذين يلعبون مع منتخبات بلدانهم، طالما أن تواريخ «الفيفا» ستبدأ يوم 2 يونيه القادم إلى غاية 15 منه، وهذا سيخلق الكثير من التوتر بين بعض الأندية المغربية والمنتخبات الإفريقية، وستجد بعض الأندية نفسها محرومة من خدمات لاعبين تعول عليهم كثيرا وكانت ستستفيد من خدماتهم لو لم يتم تعديل برنامج البطولة، وبذلك سيزداد الضغط على العصبة الوطنية الإحترافية، وكاتبها العام الذي أصبح يتقن ترديد أغنية «لخبط لاخبيط»
وتبقى كل هذه القرارات العشوائية نتيجة طبيعية لهيئات لم تعد تجتمع للبحث في شأن كرة القدم، وهذا ما جعل القرارات تؤخذ بشكل إنفرادي ويقول المثل المغربي «لي حسب بوحدو يشيط ليه».


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 20/05/2019

أخبار مرتبطة

شهدت الدورة 14 من سباق النصر النسوي على الطريق (8 كلم)، الذي  نظمته، يوم الأحد بالرباط، جمعية ” المرأة إنجازات

بلغ فريق الجيش الملكي ثمن نهائي كأس العرش لكرة القدم (موسم 2023/2022)، عقب فوزه على نهضة بركان بالضربات الترجيحية (8-7)،

أسفرت مباراتا نصف نهاية كاس العرش ذهاب لكرة السلة عن الموسم الحالي 2023~2024 عن فوز كل من جمعية سلا على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *