«حي على الفلاح»… إبحار في التصوف على «الأولى»

تبث قناة «الأولى»، يوميا وطيلة شهر رمضان، ابتداء من منتصف الليل، حلقات جديدة للموسم الثاني للسلسلة الوثائقية «حي على الفلاح» التي تسلط الضوء على الموروث الديني والصوفي والثقافي للمغرب.
السلسلة التي اختارت مجموعة من العناوين الفرعية تتصل بمواضيع تنفذ إلى صميم الثقافة الدينية المغربية وثوابتها من العقيدة الأشعرية إلى المذهب المالكي وإمارة المؤمنين والتصوف السني، مثل «كلمة سواء» و»أجر لا يضيع» ثم «ملتقى الصالحين بالصحراء المغربية».
وتسافر حلقات السلسلة الوثائقية عبر دينامية التصوف المغربي خلال القرون الهجرية الأولى إلى القرن الخامس والسادس منها، ليستعرض سير سلسلة متصلة من رجالات الفكر الصوفي المغاربة الذين أثروا وتركوا بصماتهم واضحة في الفكر والتراث الصوفي الإسلامي.
واستغرق إعداد الموسم الجديدة للسلسلة الوثائقية «حي على الفلاح» أزيد من خمسة أشهر عكف فيها طاقم تقني من الشركة المنفذة للإنتاج إضافة إلى عناصر من مديرية الإنتاج التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على البحث عن سير ومسارات أهل التصوف بالمغرب وتتبع أثرهم من خلال مجموعة من المناطق بالمغرب منها شفشاون وبني عروس والعرائش.
وكانت بداية طاقم البرنامج من جبل العلم الذي يوجد قرب تطوان وشفشاون، حيث يوجد ضريح الشيخ الصوفي عبد السلام بن مشيش (توفي سنة 1228 ميلادية)، الذي انبثقت منه العديد من المسالك الفكرية والتربوية بالغرب الإسلامي طيلة قرون ما زالت ممتدة إلى يومنا هذا.
كما تتبعت حلقات البرنامج الامتداد الصوفي المغربي بمصر، خاصة بمناطق مرسى علم ووادي حميثرة حيث يوجد ضريح الشيخ أبو الحسن الشاذلي تلميذ عبد السلام بن مشيش، إضافة إلى الأقصر حيث يوجد مسجد أبي الحجاج الأقصري، فضلا عن صعيد مصر وأعماق القاهرة خاصة مقامات «سيدنا الحسين» و»السيدة زينب» و»السيدة نفيسة»، ثم رحلات أخرى لطاقم البرنامج بكل من قنا وطنطا والإسكندرية.
وستتوقف إحدى حلقات البرنامج عند شخصيات صوفية تعكس الحضور الصوفي المغربي بمصر مع شخصيات من قبيل الشيخ أحمد البدوي وعبد الرحيم القناوي والمرسي أبو العباس والطرطوشي وغيرهم.
وتستكمل سلسلة تعقب رجالات التصوف بالمغرب من خلال التوقف عند رموزهم بمراكش من خلال شخصيات من قبيل الشيخ محمد بن سليمان الجزولي صاحب كتاب «دلائل الخيرات» إضافة إلى رجالاتها السبعة، فضلا عن محور خاص برموز التصوف المغربي في القرنين التاسع والعاشر الهجريين، مع الزاوية الشرقاوية بأبي الجعد التي تعد من المعالم الدينية والحضارية.


بتاريخ : 20/05/2019