يضرب فريق الوداد البيضاوي يومه الجمعة، انطلاقا من العاشرة ليلا بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، موعدا متجددا مع التاريخ، حيث سيكون في مواجهة الترجي التونسي بمناسبة ذهاب نهائي عصبة أبطال إفريقيا.
ويتطلع الفريق الأحمر إلى حسم هذا الفصل من الموقعة النهائية بنتيجة مريحة، تمكنه من خوض لقاء الإياب من دون متاعب أو ضغوطات، خاصة وان الفريق التونسي يكون قويا بميدانه وأمام أنصاره، ولعل نهائي النسخة الفارطة دليل قوي على ذلك، حيث تجاوز عائق الخسارة في الذهاب أمام الأهلي المصري 3 – 1 وانتزع اللقب.
وباتت أحلام الوداد على بعد 180 دقيقة فقط، وهو الرهان الذي يبدو في المتناول بشرط التحضير الذكي لهذه السجال الكروي العربي / الإفريقي، وهنا ستكون خبرة وفراسة المدرب الودادي فوزي البنزرتي على المحك، لأنه يعرف جيدا الكرة التونسية، كما يعرف أيضا تفاصيل الترجي الذي سبق له أن دربه في عدة محطات، مثلما يعرف فكر وخطط المدرب معين الشعباني، الذي رافقه كمدرب مساعد.
وستكون مواجهة اليوم ثأرية بالنسبة للفريق البيضاوي الذي سبق له أن انهزم أمام فريق باب السويقة في نهائي عصبة الأبطال خلال سنة 2011، كما يتطلع أيضا إلى استعادة اللقب الذي ضاع منه في السنة الماضية، بعدما خرج من محطة ربع النهائي على يد وفاق سطيف الجزائري.
ومن المؤكد أن المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله سيحول إلى قبلة لكل مناصري الوداد، الذين رافقوا فريقهم بحب وشغف طيلة مساره القاري، وكانوا سندا له في أصعب الأوقات، حتى وصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من التنافس، حيث ستشحن أهازيجهم وشعاراتهم همم اللاعبين لتقديم أفضل العروض، وإنهاء الشطر الأول من اللقاء النهائي بنتيجة مرضية.
وبدوره سيدخل الفريق التونسي اللقاء رافعا شعار التحدي والثأر أيضا، لأنه خسر لقاء السوبر أمام الرجاء البيضاوي بالدوحة، وبالتالي سيعمل جاهدا على رد الاعتبار لنفسه، كما أنه سيحاول جاهدا الحفاظ على لقبه، الذي حققه في الموسم الماضي على حساب الأهلي المصري، وأيضا رفع عدد ألقابه في هذه المسابقة إلى أربعة، فيما يطارد الوداد لقبه الثالث، بعد دورتي 1992 و2017.
وستكون الخيارات التقنية متاحة بشكل كبير أمام المدرب فوزي البنزرتي، حيث سيجد أمامه تشكيلة مكتملة الصفوف، خاصة بعد عودة المهاجم محمد أوناجم، الذي غاب لأزيد من شهر بداعي الإصابة، وأيضا المدافع / الهداف محمد النهيري، الذي لم يشارك في إياب نصف النهائي أمام صن داونز بسبب العقوبة الانضباطية، بالإضافة إلى إسماعيل الحداد، الذي تأكد أن إصابته أمام اتحاد طنجة غير مقلقة.
يذكر أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم عين الحكم الدولي المصري جهاد جريشة، لقيادة هذا اللقاء، وسيكون إلى جابنه السوداني وليد أحمد علي والجزائري عبد الحق عتشالي.
وسبق أن قاد الحكم المصري ذهاب نهائي نفس البطولة عام 2015، بين اتحاد العاصمة الجزائري ومازيمبي الكونغولي، كما أدار نهائي كأس السوبر الأفريقي، بين صن داونز الجنوب أفريقي، ومازيمبي الكونغولي عام 2017.