كشفت معطيات حصلت «الاتحاد الاشتراكي» عليها أن حماس صعود فريق نهضة الزمامرة، ووعود منح الفوز التي كان يتوصل بها اللاعبون مازالت حبرا على ورق، إذ لازال اللاعبون وأفراد الطاقم التقني ينتظرون صرف بعض مستحقاتهم المالية العالقة في ذمة المكتب برسم الموسم الحالي، بحيث تسود حالة استياء عميقة في أوساطهم بسبب تأخر المكتب المسير في الوفاء بالتزاماته تجاههم علما بأن مسؤولي الفريق كانوا قد وعدوا اللاعبين في آخر اجتماع عقدوه معهم بصرف مستحقاتهم المتبقية بعد مرور عشرة أيام من شهر رمضان، لكن إلى حدود اليوم لم يتم ذلك، إذ عجز المسؤولون عن الوفاء بوعودهم بسبب تخبط الفريق في أزمة مالية خانقة، وعدم توفر السيولة المالية الضرورية لأداء هذه المبالغ المالية، علما بأن بعض اللاعبين اتصلوا هاتفيا بالمسؤولين لاستفسارهم عن مستحقاتهم دون أن يتلقوا أي جواب.
بعيدا إذن عن احتفالات الصعود وموائد المنتخبين والأعيان التي أعقبت صعود فريق نهضة الزمامرة لكرة القدم إلى الدوري الاحترافي الأول والوعود الوردية التي منحت فوق موائد الشواء، يعيش ممثل إقليم سيدي بنور بقسم الصفوة هذه الأيام أزمة مالية خانقة وانشقاقات بمكتبه المسير، مما يهدد بموسم شاق و متعب بالبطولة الاحترافية الموسم المقبل.
وحسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، فإن اللاعبين مازالوا مدينين للمكتب المسير بأربع منح انتصار داخل الميدان وخارجه ضد كل من شباب المسيرة وجمعية سلا وشباب أطلس خنيفرة والمغرب الفاسي إضافة إلى أربع منح تعادل خارج الميدان ضد كل من الشباب السالمي والوداد الفاسي وشباب قصبة تادلة والإتحاد القاسمي، هذا إلى جانب مستحقات الشطر الثاني من منح التوقيع بالنسبة لجل اللاعبين، بل أكثر من ذلك أن بعضهم لم يحصل على الشطر الأول من منحة التوقيع، كما أن اللاعبين مازالوا مدينين للفريق ببعض الأجور الشهرية (شهري مارس وأبريل).
إضافة إلى أن حراس ملعب أحمد شكري مدينون للفريق أيضا بثلاثة أجور شهرية، هذا في الوقت الذي لم يحصل فيه المدرب المساعد هشام اللويسي، الذي كان مرافقا للمدرب عبد الإله صابر على مستحقاته، إذ لم يتم الانفصال عنه إلى حد الآن.
وقدرت هذه المصادر مجموع المبالغ المالية الواجب أداؤها للاعبين وأفراد الطاقم التقني بحوالي 300 مليون سنتيم. علما بأن المكتب المسير بدوره دخل في إجازة منذ آخر مباراة للفريق برسم إقصائيات كأس العرش، وانقطع حبل التواصل بين أغلب اعضاء المكتب بصفة مفاجئة، فيما سافر الرئيس المنتدب الى السعودية لأداء مناسك العمرة، ماجعل مجموعة من اللاعبين يتساءلون عن مصيرهم، ولا يعرفون الجهة التي سيخاطبونها للمطالبة بمستحقاتهم.
إلى ذلك، أفادت مصادرنا أن الجمع العام العادي المقبل للفريق الزمامري سيكون حاسما في تشكيلة مكتبه المسير، إذ من المنتظر أن يعصف وعن سبق إصرار وترصد بمجموعة من الوجوه التي ساهمت في صعوده، وتحملت الكثير ماديا ومعنويا، في الوقت الذي تريد بعض الوجوه نسب عملية الصعود الى شخصها، وهي التي لم يسبق لها أن منحت الفريق ولو درهما واحدا.