تعود منافسات البطولة الوطنية للاستئناف من جديد، حيث تجرى يومه الثلاثاء خمس مباريات عن الدورة 29 وتنطلق كلها على الساعة العاشرة مساء. في نفس يومه الثلاثاء، وعن مؤجل الجولة 27، يستقبل الوداد أولمبيك خريبكة في مباراة ستكون نتيجتها مؤثرة جدا في تحديد الفريق البطل لهذا الموسم.
يومه الثلاثاء إذن، وعن الجولة 29، يحتضن ملعب المسيرة بمدينة آسفي مباراة قوية تجمع أولمبيك آسفي الطامح لانتزاع فوز يقربه من كسب بطاقة المشاركة في إحدى المسابقات الإفريقية، والكوكب المراكشي الذي يجد نفسه أمام خيار واحد للحفاظ على آمال البقاء وهو تحقيق الفوز ولو في ميدان أولمبيك آسفي الذي يشرف على تدريبه للمصادفة هشام الدميعي ابن مراكش والكوكب لاعبا ومدربا سابقا.
في تطوان، لا خيار أيضا أمام المغرب التطواني سوى تحقيق الفوز من أجل التطلع إلى كسب رهان البقاء في البطولة الاحترافية بقسمها الأول، لكن مهمته تبدو معقدة أمام الرجاء البيضاوي الفريق القادر على الفوز في كل الظروف وأمام كل الفرق والذي لايزال يطمح في إمكانية القفز للمركز الأول الذي يحتله الوداد بفارق ثلاث نقط وانتزاع لقب البطولة. وأكيد أن ملعب سانية الرمل بتطوان، سيعيش أجواء جماهيرية متميزة بحضور أنصار الفريق التطواني وعلما أنه عادة ما يتابع الرجاء جمهور بأعداد غفيرة.
في الملعب البلدي بمدينة بركان، ينتقل مولودية وجدة والجيش الملكي للعب مباراتهما هناك، حيث لن يكون مسموحا للفريق العسكري بتضييع مزيد من النقط وهو القابع في الصف 13 ب32 نقطة فقط، وذلك على غير عادته وعلى عكس ما تعودنا من فريق الجيش الذي عرف عنه أنه يلعب من أجل الألقاب وليس من أجل الانفلات من أسفل الترتيب. ومهمة الفريق العسكري يومه الثلاثاء لن تكون بالهينة وهو يواجه مولودية وجدة الفريق الذي يبتعد عن ضيفه بنقطتين فقط، لكنه يظهر من دورة لأخرى أنه فريق متوازن وقادر على هزم أي فريق.
وب36 نقطة في جعبته، ينتقل يوسفية برشيد إلى الحسيمة للبحث عن فوز يعيد به ثقة جمهوره، وبإمكانه تحقيق ذلك أمام شباب الحسيمة الذي يبدو أنه استسلم لقدره وهو المتخلف في أسفل الترتيب بأربع نقط عن الصف 15 الذي يحتله المغرب التطواني وخمس نقط عن الكوكب المراكشي في الصف 14.
بمركب ولي العهد مولاي الحسن بالرباط، يستقبل الفتح الرباطي الذي تشير الأخبار أنه جدد الثقة في مدربه وليد الركراكي لموسم إضافي، فريق نهضة بركان العائد من المنافسات الافريقية بعد لعبه نهاية كأس الكاف وخسارته للقب أمام الزمالك المصري. الفتح سيجد نفسه مطالبا بتحقيق الفوز للتصالح مع النتائج الإيجابية وتأكيد صحوته الأخيرة، فيما سيحاول فالفريق البركاني العودة للانذماج مع منافسات البطولة الوطنية.
وتقام يومه الثلاثاء أيضا مباراة مؤجلة عن الدورة 27 وتجمع في ملعب الأب جيكو بالدارالبيضاء، الوداد بأولمبيك خريبكة، مباراة ستكون نتيجتها حاسمة في منح الوداد لقب هذا الموسم إن تمكن من تحقيق الانتصار، وسيكون لاعبو الفريق الأحمر مطالبين بتجاوز مخلفات مباراة عصبة أبطال افريقيا أمام الترجي التونسي ونسيان ما تعرضوا له من ظلم وما عاشوه من أحداث لا صلة لها بالرياضة، وعليهم بالتالي التركيز على لقاء اليوم أمام أولمبيك خريبكة الفريق العنيد الذي يقدم عادة مباريات كبيرة في الدارالبيضاء.