انتشال جثة التلميذ غريق الشاطئ الصخري بسلا

 

تم صباح السبت الماضي، انتشال جثة التلميذ “آز” الذي كان قد قضى غرقا في الشاطئ الصخري المحاذي لحي اشماعو بمدينة سلا، وذلك على بعد أمتار من المكان الذي وقعت فيه الفاجعة.
ويأتي انتشال الجثة من أعماق البحر، بعد مرور خمسة أيام على حادث الغرق، وهي المدة التي عاشتها عائلة الضحية بين أمل دفن الجثة، و غصة الاكتفاء بصلاة الغائب، وكان العديد من أفراد العائلة يبيتون الليل ويقضون النهار، على الشاطئ الصخري،مراقبين حركات الأمواج، مع ما صاحب ذلك من الكثير من آلام الفقد.
وتم العثور على الجثة من طرف مجموعة من السباحين الغواصين الذين لجأت إليهم الأسرة ، بعدما أنهت مصالح الوقاية المدنية في مدينة سلا محاولاتها ، و”كان بالإمكان العثور على الجثة في مكانها لو تم تجنيد كل الوسائل البشرية والمعدات الضرورية في مثل هذه الحالات في نفس اليوم ولوكان التدخل بالسرعة المطلوبة” تقول مصادر تابعت تطورات الفاجعة.
وقد حضر إلى عين المكان، مسؤولو أمن الدائرة الثامنة بحي اشماعو، والشرطة العلمية، والسلطة المحلية بالملحقة الإدارية بالحي، وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات للقيام بالإجراءات المطلوبة في مثل هذه الحالات.
يذكر بأن التلميذ “آز”البالغ من العمر 14 سنة، والذي كان يدرس قيد حياته في إحدى المؤسسات التعليمية الخصوصوية ،القريبة من الشاطئ الصخري،كان غادر المؤسسة صحبة ثلاثة من أصدقائه، وكان موعده مع القدر المحتوم عقب الإقدام على السباحة في مكان خطير جدا.
وأعاد الحادث المفجع إلى الأذهان الكثير من حالات الغرق والفواجع التي تقع على طول الساحل الصخري، وخاصة على مستوى حي سعيد حجي،وحي اشماعو وسيدي موسى، الشيء الذي يفرض على مسؤولي مقاطعة لمريسة القيام بإجراءات وقائية تفاديا لتكرار مثل هذه المآسي.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 04/06/2019