على جنبات طرق إقليم الجديدة .. إلقاء الحيوانات النافقة يثير «تساؤلات صحية» مقلقة ؟

 

يشكل رمي وإلقاء الحيوانات النافقة على قارعة الطرقات أخطارا كثيرة ، منها ما يلمس بالمباشر ، ومنها ما لا تظهر آثاره إلا مع مرور الأيام ، هذه الحالة التي لا تكاد تخلو منها جنبات الطرق بإقليم الجديدة، تدق أكثر من ناقوس للخطر بغاية التعامل معها وفق ما تقتضيه الاحترازات الصحية، سواء بالنسبة للإنسان أو الحيوانات نفسها ، إذ أن وجودها بمثل هذه المواقع يشكل خطرا محدقا بمستعملي الطريق من الراجلين أو ممن يمتطون الدواب أو يركبون الدراجات العادية والنارية، سواء في ما يخص الروائح الكريهة جدا والتي تنبعث من جثث الحيوانات النافقة أو في ما يتعلق بتجمع الكلاب الضالة حولها والتي تتحول إلى وحوش كاسرة تنقض على كل من يمر بالقرب منها ، كما أن الخطورة أيضا تتمثل في ما تنقله الحشرات التي تقتات منها أو الكلاب إلى المساكن والحظائر والاصطبلات من فيروسات خصوصا إذا كان نفوق تلك الحيوانات نتيجة لأمراض معدية لا قدر لله ..
وإذا كانت الصورة قد التقطت بعد ظهر يوم الأربعاء 30 مايو 2019 على مستوى الطريق الرابطة بين الجديدة ومركز الجماعة الترابية الشعيبات بإقليم الجديدة ، فإنها ليست بمعزل عن حالات كثيرة ومتعددة تعرفها معظم الطرق بالإقليم نتيجة جهل بعض الكسابة لضرورة دفن الحيوانات النافقة أو على الأقل حرقها، ونتيجة ترك الحبل على الغارب من جانب الجهات المسؤولة عن السلامة الصحية للساكنة من جهة وللقطيع من جهة ثانية، والتي لا تكلف نفسها عناء معاينة مثل هذه الحالات وإجراء تشخيص للتعرف على أسباب نفوقها، ثم اتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من هذه «الظاهرة» التي لا يجب أن تستمر في إشاعة مسببات الخطر بكل تجلياته الصحية ونتائجه الوخيمة عبر مختلف مناطق تراب الإقليم .


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 04/06/2019