«cronicas sahara desde canarias» للصحفي الاسباني مانويل فيدال.. مظاهر الحياة والثقافة في الصحراء المغربية

” كرونيماس صحرا ديسدي كنارياس” أو “الصحراء .. من خلال جزر الكناري” هو عنوان الكتاب الجديد للصحفي والكاتب الإسباني مانويل فيدال.
الكتاب الذي يقع في 123 صفحة من القطع المتوسط والصادر عن منشورات ( ألهوليا )، يلقي الضوء على جوانب مختلفة من الحياة اليومية في الأقاليم الجنوبية المغربية، وتاريخها ومظاهر التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي عرفتها هذه الأقاليم منذ عودتها إلى الوطن الأم
وقد تم تقديم الكتاب مساء الخميس الماضي بلاس بالماس في “غران كناريا” ، بمقر ” الجمعية الملكية لأصدقاء غران كناريا” بحضور مجموعة من المثقفين والفاعلين ورجال الفكر والثقافة والباحثين والأكاديميين والسياسيين من جزر الكناري، بالإضافة إلى القنصل المغربي في لاس بالماس أحمد موسى .
خلال تقديم الكتاب، أكد خافيير سانشيز سيمون البرلماني الإسباني السابق على أهمية الجهود التي بذلها مؤلف الكتاب الذي له معرفة وخبرة عميقة بواقع الصحراء المغربية من خلال الرحلات والتنقلات التي قام بها إلى المنطقة، وكذا بفضل التزامه الشخصي كصحفي مخضرم حريص على تقريب القارئ الإسباني بشكل عام ومن جزر الكناري على وجه الخصوص من الحقيقة كما هي على أرض الواقع والتي غالبا ما يتم تجاهلها في الكتابات التي اهتمت بقضية الصحراء .
وأضاف سيمون أن هذا الكتاب الذي يستحق أكثر من قراءة واحدة، يقدم تجربة غنية للقارئ الذي يبحث عن استكشاف آفاق جديدة بالنظر لتنوع الموضوعات التي يتم استحضارها في هذا المؤلف بأسلوب سلس في متناول الجميع، مشيرا إلى أنه كتاب ” لا غنى عنه ” بالنسبة للقارئ الكناري الذي يريد أن يعرف عن قرب وعلى نحو أفضل جار تربطه مع إسبانيا علاقات صداقة وتعاون متميزة .
ويندرج كتاب مانويل فيدال الباحث في جامعة لاس بالماس ب ( غران كناريا ) في إطار سلسلة من الإصدارات تحت عنوان ( مقالات الصحراء ) تم إعدادها تحت إشراف الكاتب والمحامي الإسباني خوسي ماريا ليزونيا الذي ألف بدوره مجموعة من الكتب عن الأقاليم الجنوبية المغربية .
وتضم هذه السلسلة في المجموع ست منشورات كتبها كل من مانويل فيدال ويوسف نافا ( إسبانيا ) وجمال الدين مشبال وعبد القادر الشاوي (المغرب)، وكلارا ريفيروس وغابرييل ريستريبو (كولومبيا) .
وجمع مانويل فيدال في كتابه 12 روبورتاجا نشر في الصحافة الكنارية حول الصحراء كما هي اليوم دون إشارة من قريب أو بعيد للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية المغربية .
وتعكس المقالات التي تضمنها هذا الكتاب الحياة الاجتماعية في الصحراء المغربية من خلال حكي شخصيات حقيقية، كما تبحث في العلاقات التي كانت ولا تزال قائمة بين ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة وجزر الكناري بالإضافة إلى الأحداث التي ميزت تاريخ الجوار بين المغرب ولاسيما الصحراء وجزر الكناري .
وحسب مؤلف الكتاب فباستثناء بعض الكتب العلمية التي تتناول موضوعات مختلفة، فإن الغالبية العظمى من الأعمال التي تم إصدارها على مدى السنوات الأربعين الماضية حول الصحراء ركزت على الجوانب المختلفة من النزاع المصطنع حول الصحراء.


الكاتب : و.م.ع

  

بتاريخ : 10/06/2019