الجولة الأخيرة من البطولة الاحترافية : المغرب التطواني يفوز على فريق الجيش الملكي ويضمن البقاء

 

أنهى فريق الجيش الملكي موسمه السيئ ،بهزيمة (0 -2 )أمام ضيفه فريق المغرب التطواني في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول الأحد في ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.وهي النتيجة التي كان كل ساكنة مدينة تطوان تنتظرها وتحلم بها.
وضمن فريق الحمامة البيضاء البقاء، ضمن فرق القسم الوطني الأول،وهو البقاء الذي بقي يصارع من أجله منذ دورات،وهو الوضع الذي عاشه أيضا، لأكثر من موسم الشيء الذي يفسر الأزمة الهيكيلة التي يعاني منها هذا الفريق،وهو وضع جثم كالكابوس على كل أنصار الفريق خاصة، وأن شبح النزول إلى القسم الوطني الثاني، بقي محذقا به إلى غاية المباراة الأخيرة،حيث لم يكن أمامه من خيار سوى الانتصار على فريق الجيش الملكي الجريح،لتفادي السقوط في العمليات الحسابية ،التي يمكن أن ترجح بقاء فريق الكوكب. مباشرة بعد نهاية المباراة، انخرظ عشاق المغرب التطواني في حالة من الفرح بعد أن نجا فريقهم من السقوط.
وعرفت مباراة فريق الجيش الملكي ضد فريق المغرب التطواني،احتجاجات كثيرة من طرف جماهير فريق الجيش الملكي، على إدارة الفريق،والمدرب “آلوس فرير” الذي فقد كل بريق بدايته مع فريق الجيش الملكي،وأصبح غير قادر على تحقيق طموح الجماهير ،خاصة وأن المدرب الإسباني كان وعد باللعب من أجل الفوز بإحدى البطاقات الإفريقية لكن الواقع كذبه،وجعله يحتل الرتبة 13 صحبة فريق أولمبيك خريبكة برصيد 33 نقطة،وراء الفريقين المغادرين للقسم الوطني الأول الكوكب المراكشي وفريق شباب الريف الحسيمي،وبذلك يكون فريق الجيش الملكي قد تحول من فريق «زعيم» إلى فريق يبحث عن قشة تنجيه من مصير كان سيكون وبالا على الإدارة الحالية للفريق العسكري،التي لم تعرف كيف تدبر الأمور لتسقط في الكثير من الأخطاء التدبيرية،وهو ما جعل الفريق يعاني وبشكل كبير،من غياب استراتيجية واضحة في التسيير،انطلاقا من دراسة عميقة للمشاكل التي عانى منها،وكان أسهل حل يلجأ إليه مسيرو الفريق هو تغيير المدرب.
وارتقى فريق المغرب التطواني ،بانتصاره الثمين على فريق الجيش الملكي، إلى الصف 12 برصيد 34 نقطة،وبذلك يكون قد تجاوز كلا من فريق أولمبيك خريبكة وفريق الجيش الملكي الذين كانا ضمنا بقاءهما في القسم الوطني الأول منذ الدورة ما قبل الأخيرة.
وعاشت مدرجات ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله صورتين متناقضتين،ذلك أن جمهور فريق الجيش الملكي لم يتوقف عن الاحتجاجات، مستعملا ما توفر له من كلام ناب وجارح،وما ملكت يمينه ويساره من شمارخ،و”فوميجين»،التي نفثت الدخان الأسود الذي كان تعبيرا صادقا عن واقع فريق الجيش الملكي هذا الموسم.
وفي الجهة الأخرى، حضرت جماهير فريق الحمامة البيضاء،بالعدة والعدد، من أجل المساندة والدعم،وتتبع الكل كيف أن هذه الجماهير كانت تتابع أيضا مباراة فريق الكوكب المراكشي ضد فريق الوداد الرياضي بكثير من الترقب،وكيف كانت تحس بالإحباط كلما كان فريق المدينة الحمراء هو السباق إلى التسجيل،لأن الأمل كان في هزيمة فريق الكوكب المراكشي أو تعادله مع فوز فريقهم المغرب التطواني بنقط المباراة وهو ما تم.
وكانت الصورة المنفلتة هو أن الجماهير العسكرية،كانت تحيي جماهير فريق المغرب التطواني في تضامن تام معها ، لضمان البقاء،وهناك من فسر ذلك بالعلاقة المتوثرة بين جماهير الفريق العسكري وفريق الكوكب المراكشي.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 11/06/2019