‪ شغب وفوضى بملعب مراكش بعد سقوط الكوكب

 

عاثت جماهير الكوكب المراكشي فسادا بالملعب الكبير، مساء أول أمس الأحد، مباشرة بعد تأكد نزول فارس النخيل على الدرجة الثانية، عقب اكتفائه بالتعادل 3 – 3 أمام الوداد البيضاوي، في آخر مباريات الموسم.
وقامت الجماهير الغاضبة باقتلاع الكراسي ورميها فوق أرضية الملعب، معبرة عن استيائها وتذمرها من نزول فريقها الأول إلى القسم الوطني الثاني.
وطالبت الجماهير برحيل من كانوا سببا في ما وصفته بالكارثة التي ضربت الكرة المراكشية.
وامتدت أعمال التخريب إلى خارج أسوار الملعب، حيث ثم تهشيم زجاج السيارات والحافلات، كما قام بعض المشاغبون بإضرام النار في سيارة، ولولا يقظة الأمن ورجال الوقاية لكانت الكارثة أكبر.
وعلى طول الشارع في اتجاه المدينة كانت جماهير الكوكب تردد شعار «إرحل» في وجه من كانوا سببا في النزول، خاصة الرئيس فؤاد الورزازي، الذي نزل في عهده الكوكب مرتين إلى الدرجة الثانية، سنتي 2011 و 2019.
وأسفرت هذه الأحداث عن اعتقال العديد من الأشخاص الذين قاموا بهذه الأعمال التخريبية.
وفي سياق متصل، شهدت هذه المباراة غيابا كليا للمسؤولين عن الفريق، وعلى رأسهم الرئيس الورزازي الذي كان يتواجد خارج مراكش لحضور حفل، كما لم نعاين حضور أي عضو من اللجنة المشرفة على تسيير الكوكب، رغم أن النزال كان مصيريا لمدينة بأكملها، وكأن النزول أو البقاء لا يعنيهم في شيء، أو أنهم كانوا متأكدين من هبوط الفريق قبل خوض اللقاء الأخير. وفي مقابل هذا الغياب المؤسف للمسيرين، حلت الجماهير بأعداد غفيرة، وغادرت الملعب في مشهد جنائزي، حيث كانت الدموع قاسما مشتركا بين الجميع، حسرة على مصير فارس النخيل، الذي تأسفت عليه حتى جماهير الوداد.
وعقب نهاية اللقاء، وتأكد الانحدار الرسمي للكوكب المراكشي، قدم عز الدين بنيس، مدرب الفريق، اعتذار الطاقم التقني على نزول الفريق، محملا المسؤولية للساهرين على الشأن الرياضي بمراكش، الذين أداروا ظهرهم للكوكب، إضافة إلى ماعاشه محيط الفريق من صراعات ومناوشات «كانت سببا في كهربة الأجواء والتأثير على عملنا، لأننا كنا نشتغل في أجواء مشحونة وفي ظروف غير ملائمة، أرخت بظلالها على أداء اللاعبين. ورغم كل هذه الاكراهات تحلينا بالصبر والعزيمة والأمل لإنقاذ الكوكب.»
وأضاف بنيس «كنا نعول على مباراتنا ما قبل الأخيرة ضد أولمبيك آسفي لكي نعود بالانتصار، غير أنه حصل العكس وفاز المغرب التطواني على الرجاء.» ورغم ذلك، يضيف ذات المتحدث، «لم نرفع الراية البيضاء، وكان آخر أمل أمامنا هو مباراة اليوم أمام الوداد. لقد كنا نسعى إلى الفوز وانتظار تعثر تطوان، غير أنه تمكن من الفوز ليحكم على الكوكب بتوديع البطولة الاحترافية».
وبنبرة حزينة زاد بنيس قائلا «النزول ليس نهاية العالم، وعلى المسؤولين أن يستوعبوا الدرس». وختم بتجديد اعتذاره للجماهير الكوكبية، التي ساندت وضحت من أجل الفريق، داعيا إياه إلى مواصلة دعم الفريق حتى يستعيد مكانته الطبيعية ضمن أندية الصفوة، لأنه من المؤسف أن تفقد مراكش ممثلها ضمن الدوري الاحترافي الأول.


الكاتب : محمد فلال

  

بتاريخ : 11/06/2019

أخبار مرتبطة

نهضة بركان يتحدى الزمالك بملعب القاهرة بحثا عن لقب إفريقي ثالث   يتسلح نهضة بركان، حينما يواجه يوم غد الأحد،

أخذا بالاعتبار أن الطب الرياضي هو قاعدة أساسية، بل وحلقة أقوى لتقدم الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، ووعيا

  ذهبت آخر الأخبار إلى أن الشكة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، المعروفة اختصارا بـ “سونارجيس”، ستتولى أشغال إعادة تأهيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *