بعد رحيل المدرب الإسباني “آلوس” صوب الدوري القطري هل أصبح فك الارتباط سرا من أسرار الدولة داخل الجيش الملكي؟

بطريقة مفاجئة، فك فريق الجيش الملكي ارتباطه مع المدرب الإسباني «كارلوس آلوس»، أول أمس الاثنين، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده مسؤولو الجيش الملكي مع المدرب.

ويأتي قرار فك الارتباط رغم أن المدرب الإسباني كان قد مدد عقده لموسمين آخرين مع الفريق، الشيء الذي يطرح عدة علامات استفهام حول صدقية المعلومة التي كان يقدمها المسؤولون عن الجيش الملكي والمدرب أيضا حول مصير العلاقة بينهما للجماهير والإعلام الرياضي.
ويظهر جيدا أنه ضحك على الألتراس العسكرية والإعلام الذين كانوا ضحية التمويه وكتم الأسرار، وكأن قرار إقالة المدرب «كارلوس آلوس» سر من أسرار الدولة، ويدخل في خانة تلك الجملة التي كنا نجدها دائما في أفلام 007،»طوب سكري»
ويتساءل محبو الفريق العسكري كيف يتم الإعلان عن مغادرة المدرب الإسباني إلى الدوري القطري بهذه السرعة، مع العلم بأن ذلك يتطلب مفاوضات ولقاءات، والتوقيع على عقد مبدئي؟
ويكشف خبر توقيع المدرب الإسباني لفريق قطري، وقد يكو ن هو الفريق نفسه الذي وقع له العميد «المهدي برحمة»، أن الحديث الذي كان روج عن تجديد عقد المدرب مع الجيش الملكي كان تمويها عسكريا خالصا، وقد تم النجاح في ذلك بنسبة 100 في 100، لأن لا أحد توقع هذه النهاية، وبهذا الشكل، خاصة وأنه لا أحد تحدث عن فسخ العقد وعن الشرط الجزائي، المترتب عن ذلك.
وانخرط المدرب « كارلوس آلوس» بخبث كبير في اللعبة، عندما أبقى مغادرته للفريق سرا، حيث أكد خلال الندوة التي أعقبت مباراة المغرب التطواني، برسم الدورة الأخيرة من البطولة الاحترافية «سأجتمع غدا مع الرئيس، وسنناقش بعض القرارات والتغييرات التي يجب القيام بها» (كذا).
وأنهى الفريق العسكري الموسم الحالي صحبة مدرب الاسباني، الذي جيء به من «الميستايا» في الصف 13 برصيد 33 نقطة فقط، وكان مهددا بالنزول إلى القسم الثاني، خاصة وأنه فشل في تحقيق نتائج إيجابية خلال 12 دورة الأخيرة. وهي النتائج التي عبر عنها المدرب في تصريح سابق»هناك أشياء لم أعد أعرفها داخل الفريق»، وهو تصريح كان أدلى به المدربان عبد العزيز العامري وامحمد فاخر في مثل هذه الظروف، وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام حول العلاقة بين بعض اللاعبين والمدربين، ومن يؤثر عليهم.
وحسب بعض العارفين بخبايا الأمور داخل الفريق العسكري، فإن هناك تجاذبات وحرب مواقع داخل الفريق بين بعض الكولونيلات، وهذا التجاذب أدى ثمنه غاليا الجيش الملكي، الذي له قاعدة جماهيرية كبيرة مدنية بطبيعة الحال.
وستجد إدارة الفريق نفسها مضطرة للبحث، وبسرعة، عن مدرب جديد، إن لم تكن قد قامت بذلك سابقا، لأنها كانت تعرف مسبقا بمصير المدرب الإسباني.
وسينعكس عدم الإسراع بالإعلان عن مدرب بديل في الوقت المناسب على انتدابات الفريق، الذي سيغادره العديد من لاعبيه، لأنه لا يعقل أن لا يشرف المدرب على الانتدابات إذا تم التعاقد معه في بداية الموسم، لأنها تكون مبنية على الأهداف المسطرة، وإذا لم يكن ذلك، فهل سيشرف المدربون الاحتياطيون والكولونيلات على الإنتدابات ،والسقوط في فخ الفشل كما حدث خلال الموسم الحالي؟


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 12/06/2019

أخبار مرتبطة

جدد فريقا جمعية سلا والمغرب الفاسي فوزهما في إياب نصف نهائي كأس العرش لكرة السلة، ليضربا موعدا بينمهما في النهائي.

تسود حالة من الدهشة صفوف منخرطي الرجاء الرياضي، بعد قرار المحكمة الإدارية بالدار البيضاء بعزل محمد بودريقة من رئاسة مقاطعة

  نظمت جمعية “ترايل المغرب” يومي السبت 4 والأحد 5 ماي 2024،النسخة السادسة من “ألترا ترايل أمزميز”، وهو حدث رياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *