لحظة اعتراف وتكريم لمؤسسي الكونفدرالية بمسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية

 

احتضن مسرح عبد الرحيم بوعبيد لحظة تكريم ووفاء ومحبة واعتراف بالجميل لمؤسسي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية في مؤتمرهم الخامس الذي اختير له شعار «مناضلون وعن حقوق المأجورين مدافعون»، وذلك مساء الجمعة الماضي.
لحظة دموع وإجلال وقف فيها مؤسسو الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل أمام الحضور، منذ التأسيس سنة 1978 إلى الآن، حين شهدت مدينة المحمدية أول تأسيس للاتحاد المحلي الذي تحمل فيه السي محمد حميمش، المناضل الصلب الطيب الخلوق، مسؤولية أول كاتب محلي، في الفترة الممتدة ما بين 1978 إلى 1986، وبهذه المناسبة قدم له هدية الاعتراف بالجميل لما أسداه إلى النقابة من جميل الخدمات، عبد القادر الزاير، الكاتب العام للمركزية النقابية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كما تم تكريم عزيز أعلاش الذي تحمل المسؤولية من 1986 إلى 2000 وعبد الغني الراقي من 2000 إلى 2010 وسعيد العسبي من 2010 إلى الآن، وذلك بحضور مناضلي ومناضلات الأحزاب السياسية والنقابية والجمعوية، وفي طليعتهم أحد قادة العمل النقابي بالمحمدية والمركزية النقابية، والذي كان عضوا بالمكتب التنفيذي في تأسيس البديل النقابي، وهو المناضل الطيب محمد أغليضو الملقب بـ «مرضي الوالدين».
ودعا المؤتمرالإقليمي الخامس للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، في بيانه العام، السلطات المكلفة بالتفتيش والمراقبة وبالبحث والمصالحة لممارسة صلاحياتها الكاملة من أجل ردع ووقف كل أشكال خرق قانون الشغل وتفعيل آليات المصالحة وفض النزاعات وإرساء مقومات التفاوض والحوار الاجتماعي الدائم لتعزيز الاستقرار داخل المقاولات والإدارات العمومية بمدينة المحمدية محملا الحكومة المغربية المسؤولية الكاملة في الإغلاق المتزايد للمقاولات الصناعية وتسريح الاف العمال، واعتبر المؤتمر، أن الخوصصة العمياء والفتح العشوائي للسوق الوطنية أضر كثيرا بالصناعات الوطنية ودمر المكتسبات التي تحققت لفائدة الاقتصاد الوطني بعد الاستقلال، مطالبا بالانكباب على معالجة الصعوبات التي تواجه المقاولات والاعتناء بأوضاع العمال المسرحين والعمل على إعادة إدماجهم في سوق الشغل.
ودعا الدولة المغربية لتحمل مسؤولياتها للمساعدة في الاستئناف العاجل للإنتاج بمصفاة المحمدية لتكرير البترول وتذليل العراقيل التي تضيع على المغرب فرصة تعزيز الأمن الطاقي وإنقاذ المستهلكين والعاملين في قطاع النقل من جشع اللوبيات المتحكمة في سوق المحروقات وحماية المال العام المتورط في مديونية شركة سامير في طور التصفية القضائية وصيانة المكاسب والمزايا المتعددة التي توفرها صناعات تكرير البترول لفائدة المغرب والمغاربة.
وطالب كل السلطات والجهات المعنية بتسطير مخطط تنموي شامل يهدف لتوفير الشغل الكريم لبنات وأبناء المحمدية وتحسين خدمة المرفق العمومي في الصحة والتعليم ومكافحة الإجرام وتوفير الأمن والرقي بمستوى التنشيط الثقافي والفني والرياضي وتنظيف المدينة وتحسين جودة الهواء والشواطئ والاعتناء بأوضاع العاملين في النظافة وضمان حقوقهم.


الكاتب :  مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 18/06/2019