خبراء يبسطون تحديات تصنيع واستيراد المعدات البيوطبية وإشكالية التعريفة المرجعية في الاختبارات الطبية

 

أكدت الجمعية المغربية للمعدات البيوطبية انخراطها، إلى جانب باقي الشركاء والمتدخلين المعنيين بهذا المجال، في المساهمة الجماعية من أجل تقنين مجموعة من المساطر التي تتضمن استيراد أو تصنيع المعدات الطبية وكل ملحقاتها، وتفعيل وتطوير وتسريع صيغة تسجيل المستلزمات الطبية، والعمل بتنسيق مع مديرية الدواء والصيدلة بوزارة الصحة على ضمان شفافية مسارات ومسالك هذه المستلزمات بما يخدم صحة المواطنين ويحافظ عليها، من أجل تجنيبهم كل المضاعفات المحتملة ومواجهة آفة التهريب التي تنخر هذا القطاع، لقطع الطريق على المستلزمات الطبية المهرّبة التي لا يعرف مصدرها وتجهل تبعاتها على صحة المغاربة.
وأوضح كريم زاهر، الكاتب العام للجمعية المغربية للمعدات البيوطبية، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن هناك العديد من المشاكل التي ترخي بظلالها على المهنيين في هذا المجال، كما هو الحال بالنسبة لمشكل الفوترة التي تعرف تأخرا في العديد من الحالات مما يؤثر سلبا على سير المقاولات المغربية ويفرمل من وتيرة التصنيع والإنتاج. وأكد زاهر أن قرب ممثلي القطاع من جميع المؤسسات الصحية يجعلهم على وعي تام وكامل بالمشاكل الحقيقية لمستوى الصحة في المغرب، مما يجعلهم يشددون على ضرورة مساهمتهم، باعتبارهم قوة اقتراحية، في تقديم بدائل وحلول لمختلف المعضلات المطروحة. وأبرز المتحدث أن من بين المشاكل التي تعيق النظام الصحي في المغرب تلك المتعلقة بالاختبارات الطبية في المغرب، التي لا تتوفر كلها على تعريفة، الأمر الذي جعل الجمعية تقرر أن تجعل من هذا المجال هامشا لتدخلها والمساهمة فيه إلى جانب الشركاء المعنيين، مشددا على أهمية تقديم الجمعية لمقترحات تخص إخراج التعريفة الطبية المرجعية لمجموعة من الاختبارات الطبية والبيولوجية، وأن تساهم من خلال ذلك في تحسين جودة الخدمة الطبية لفائدة المغاربة.
وكانت الجمعية المغربية للمعدات البيوطبية APMB قد عقدت مؤخرا جمعها العام، من أجل تجديد مكتبها وضخ دماء جديدة في شرايين هذه المنظمة المهنية الصحية، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، التي رأت النور أول مرة سنة 1995، حيث أكد المشاركون، خلال هذا الحدث التنظيمي، رغبتهم الكبيرة في منح الجمعية دينامية مغايرة تروم المساهمة في تجويد المنظومة الصحية بما ينعكس إيجابا على ولوج المواطنين للعلاج. وأوضح كريم زاهر بالمناسبة على أن هناك رغبة جماعية في تطوير أداء هذا التنظيم الجمعوي، والرفع من مردوديته وحضوره في المشهد الصحي، مشددا على أن أعضاء الجمعية استلهموا برنامج عملهم من الخطابات والتوجيهات الملكية الأخيرة، خاصة الرسالة التي تم توجيهها إلى المشاركين في أشغال اليوم العالمي للصحة، التي تم اعتبارها خارطة طريق أساسية للجمعية، التي تضع نفسها رهن إشارة كل الشركاء والمتدخلين وعلى رأسهم وزارة الصحة، بهدف المساهمة الجماعية في أية دينامية صحية تعود بالنفع على المواطنات والمواطنين المغاربة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 21/06/2019