الجمعية المغربية للكتبيين تقرر تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية يوم 25 يونيو الجاري

في خطوة تصعيدية من قبل الجمعية المغربية للكتبيين، دعت كافة الكتبيين والجمعيات الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية للكتبيين إلى الانخراط في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم يوم الثلاتاء 25 يونيو الجاري أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي بالرباط.
وحسب بلاغ صادر عن المجلس الإداري للجمعية الذي انعقد في دورته الرابعة يوم 16 يونيو ببني ملال تحت شعار «الكتبي شريك أساسي في المدرسة المغربية»، ستكون الوقفة الاحتجاجية من أجل الاحتجاج على مذكرات وقرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتغييرات في الكتاب المدرسي والكتاب الموازي والكتاب الفرنسي الذي يعتمد في الدخول المدرسي للموسم الجديد 2019-2020 .
وأوضحت الجمعية في بلاغها التي توصلت جريدة الاتحاد الاشتراكي بنسخة منه، على أن هذه التغييرات في الكتاب المدرسي دون استشارات واسعة للمهنيين والكتبيين تترتب عنها خسارات مالية سيتحملها الكتبيون لوحدهم، وتتعلق بمخزون هذه الكتب من أجل تأمين الاكتفاء وتوفيرها بالسوق في الوقت المناسب للتلاميذ، مطالبة الوزارة الوصية عن القطاع، من خلال نفس البلاغ، بالتراجع عن قرارها هذا وإعطاء مهلة من أجل تصريف مخزون الكتب المتغيرة.
وانتقدت الجمعية طريقة تدبير المبادرة الملكية مليون محفظة من طرف وزارة الداخلية والتي اعتمدت إقصاء الكتبيين المحليين الصغار والمتوسطين بفتح باب الصفقات العمومية المفتوحة، على حد تعبير البلاغ، وطالبت الحكومة بإرجاع طريقة تدبير المبادرة الملكية «مليون محفظة» إلى ما كانت عليه من قبل أو إيجاد صيغة جديدة في تدبير هذه العملية حتى تعم مشاركة الكتبيين المحليين وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.
وبعد دراستها لقضية بيع الكتاب المدرسي والأدوات بفضاءات المدارس الخصوصية وبتشجيع من بعض الناشرين والموزعين، مستوردي الكتاب الأجنبي، طالبت الجمعية الوزارة الوصية عن قطاع التربية والتعليم بإصدار قرار يلزم المدارس الخصوصية بعدم بيع الكتب واللوازم المدرسية داخل فضاءاتها، حيث لا تفهم الجمعية التماطل وعدم تحمل الوزارة المسؤولية والسكوت المريب وغير المفهوم في هذا الإطار، ودعت الجمعية وزارة التربية الوطنية أيضا إلى التزامها بوضع لوائح الكتب أثناء كل دخول مدرسي جديد تحت أمر وتصرف جميع الكتبيين بالمغرب بالمديريات الإقليمية للتعليم، حتى يتسنى لهم القيام بدورهم على أحسن وجه وفي أوقات مناسبة.
وفي ذات السياق تطالب الجمعية الوزارة بفتح باب المشاركة الشريفة في وجه كافة المهتمين بالكتاب المدرسي بجميع تلاوينه ورقي ورقمي، وأن يعطى الوقت الكافي للتأليف والمصادقة عليه وطبعه، وتدعو الجميع للجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الخروج بنتائج ترضي الجميع باعتبارنا شركاء في قطاع الكتاب والنشر والتوزيع، مع التأكيد  على  ضرورة وحتمية إبلاغ الكتبيين وجميع المهتمين بالقطاع عن كل تغيير جديد قبل سنة ونصف.
وفي الأخير حملت الجمعية المغربية للكتبيين جزءا من المسؤولية للناشرين والمستوردين والموزعين، بخصوص المشاكل التي يعانيها القطاع عامة والكتبيين خاصة وتدعو أيضا الجميع للجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الخروج بنتائج وحلول ترضي جميع الأطراف رافضة في نفس الوقت اعتبار الكتبي الحلقة الأضعف في السلسلة مع مطالبتهم بالابتعاد عن البيع المباشر للمدارس الخصوصية.


الكاتب : الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 21/06/2019

أخبار مرتبطة

  بتنسيق مع شعبة التاريخ، نظمت الجمعية المغربية للمعرفة التاريخية بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، يوم 25 أبريل

  تم منذ فاتح أبريل الجاري، تعميم المنظومتين الإلكترونيتين الخاصتين بتحديد المواعيد «Rendez-vous»، والتمبر الإلكتروني «eTimbre» الخاص بأداء الرسوم القنصلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *