مناجاة

خلت عالمي رحبا،
وعلى حين غزة طفق يضيق.
وحسبت الأشياء مرتجة،
أو على الأقل، هكذا تبدت لي،
فكانت ساكنة،
مستقرة،
بشكل عميق.
فقد جفت عين
المياه،
وفي لجة الغيهبان،
على قلبي جثمت غيمة كآبة.
وظلال من الوجد
والأحزان.
فما عدت أسمع ديك فجر
الصباح،
أسمع لا غير ثغاء
الشياه،
ومن بعيد نباحا،
وصدى بعض
الصياح.
وعبر زجاج الشرفة،
أتقفى سربا من أطيار اللقالق،
يتموج وقيثارة
الرياح؛
ثم أناجي نفسي قائلا:
أمسخ من حولي القوم
أم احتجب أوار
الكفاح؟
متى ستسكب غيمتي غيثا وقد أفل
الخريف؟
هل سيزايلني جزعي
لينتظم نبض قلبي
أم صرعى، يا ترى، سنهوى من هذا
النزيف ؟


الكاتب : ناصر السوسي

  

بتاريخ : 21/06/2019

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *