المغرب يكرس موقعه بنادي الكبار في مجال صناعة السيارات

جلالة الملك يترأس حفل تدشين المنظومة الصناعية لمجموعة «بي إس أ» بالمغرب

 

ترأس لجلالة الملك محمد السادس بالمنطقة الصناعية المندمجة «أتلانتيك فري زون» بجماعة عامر السفلية (إقليم القنيطرة)، حفل تدشين المنظومة الصناعية للمجموعة الفرنسية «بي إس أ» بالمغرب، المشروع الذي سيحفز تطوير قطاع السيارات الوطني ويكرس تميز علامة «صنع في المغرب».
وأشرف جلالة الملك، بهذه المناسبة، على تدشين المصنع الجديد لمجموعة «بي إس أ» الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف عربة ومحرك مرتبط بها، سنويا، كما أشرف جلالته على إعطاء انطلاقة أشغال توسعة هذا المركب الصناعي من الجيل الجديد، الذي ستتضاعف طاقته الإنتاجية، حتى قبل 2023 – التاريخ المرتقب لتحقيق هذا الهدف- والذي سيوفر 4 آلاف منصب شغل عند الأجل المحدد.
وانطلق حفل التدشين بعرض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على مختلف مراحل إنجاز المنظومة الصناعية لمجموعة «بي إس أ» بالمغرب، وعلى الانعكاس الإيجابي لهذا المشروع على قطاع السيارات الوطني، والجهود المبذولة لضمان نجاحه الكامل.
وبتدشين المنظومة الصناعية لمجموعة «بي إس أ» بالمغرب، الخميس بالقنيطرة، يكون المغرب قد كرس موقعه ضمن نادي الكبار في مجال صناعة السيارات على مستوى العالم، حيث لم يفتأ القطاع يحقق نموا مطردا فاق كل التوقعات، وازاه تواصل توافد الاستثمارات من القارات الخمس، لتصبح المملكة منصة إنتاج وتصدير من الطراز الرفيع.
ووسع المغرب الفارق عن أقرب منافسيه الإقليميين والقاريين في مجال صناعة السيارات. فقد أشارت الصحيفة الأمريكية المتخصصة في المال والأعمال «وول ستريت جورنال» إلى أن المغرب تفوق على جنوب إفريقيا كمركز لصناعة السيارات في القارة الإفريقية، ومن المتوقع أن يتجاوز إنتاجه السنوي من السيارات نظيره بإيطاليا في الأمد المنظور.
وقد أصبحت المملكة منصة رئيسية لتزويد مصانع السيارات الأوروبية، حيث تمكن في ظرف وجيز من بناء منظومة صناعية تضم أزيد من 200 شركة لصناعة أجزاء السيارات، تتمحور حول مصنعي كل من «رونو» بطنجة و»بوجو» بالقنيطرة.
ويتمتع المغرب، بالتأكيد، بإطار مستقر وآمن، كما يمنح للمستثمرين الأجانب رؤية واضحة وموقعا تنافسيا للإنتاج والتصدير، مستفيدا من شبكة من البنيات التحتية بمعايير عالمية، ويد عاملة عالية التأهيل.
وبفضل الرؤية الملكية الحكيمة، أصبحت المملكة مركزا لصناعة السيارات، وصار القطاع محركا حقيقيا للتنمية، من خلال الارتكاز على النتائج الطموحة المحققة وضمان استمرار الدينامية الراهنة.
وبالفعل، إلى حدود الفصل الأول من العام الجاري، أكدت الأرقام أن قطاع صناعة السيارات صار أول قطاع مصدر بالمغرب، بما يناهز 70 مليار درهم، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 700 ألف عربة في العام، مع أهداف تحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى مليون سيارة سنوية ورقم معاملات عند التصدير في حدود 100 مليار درهم ومعدل اندماج محلي يناهز 65 في المئة، وإحداث أزيد من 90 ألف منصب شغل.
وتشجع النتائج المحققة لحد الساعة على رفع سقف الأهداف مقارنة مع مخطط التسريع الصناعي لتصل إلى تحقيق 200 مليار درهم من رقم معاملات التصدير في أفق عام 2025.


بتاريخ : 22/06/2019