هيئات وتنسيقات مدنية تدعو إلى مسيرة وطنية يوم 23 يونيو الجاري لرفض «صفقة القرن»

قررت مجموعة من الهيئات والتنسيقيات الوطنية، التي تضم في صفوفها أغلب التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، من مختلف المشارب، تنظيم مسيرة شعبية بالرباط، يوم 23 يونيو الجاري ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، انطلاقا من باب الأحد، من أجل التعبير عن رفض الشعب المغربي ل «صفقة القرن» وكل مشاركة رسمية للمغرب في مؤتمر البحرين.

و أوضح تصريح صحفي لهذه الهيئات والتنسيقيات المدنية، توصلت به «جريدة الاتحاد الاشتراكي»، أن هذه المسيرة الشعبية، «التي تنخرط فيها أغلب مكونات الشعب المغربي، تشكل تجسيدا عمليا لموقفه الرافض لصفقة العار ولأي مشاركة مغربية رسمية أو غير رسمية، وعلى أي مستوى، في ورشة البحرين الخيانية».
واعتبر نفس المصدر أن المسيرة « تشكل رسالة قوية لدعم الموقف الفلسطيني الموحد، وتأكيدا دعم الشعب الفلسطيني المجاهد ودعم مقاومته الباسلة بمختلف أشكالها، وتعبيرا واضحا من الشعب المغربي عن تأكيده أن أي شكل من أشكال التطبيع هو خيانة وطنية وقومية ودينية وإنسانية ، أيا كانت المبررات«.
وبخصوص أسباب ودواعي وسياق هذه المسيرة الوطنية، أبرزت هذه الهيئات المدنية، أنه « نظرا لما تفرضه مواجهة صفقة العار وورشة البحرين الخيانية من تعبئة شاملة على المستوى العربي والإسلامي والإنساني والعالمي»، و»استجابة لنداء فلسطين، كل فلسطين، بمقاطعة ورشة البحرين الخيانية ، في موقف جامع وموحد، سلطة وفصائل وتنظيمات ومقاومة وشعبا، والذي اعتبر أن أي مشاركة في ورشة البحرين خيانة لفلسطين ولثوابت الأمة. «وتفاعلا مع التحركات الشعبية على المستوى العربي والإسلامي و الأممي، والتي دعت إليها هيئات « لقاء متحدون ضد صفقة القرن «، والتي تهدف تجسيد الإرادة الشعبية في مختلف البلدان العربية والإسلامية، والتي ستتوج بملتقى شعبي كبير ينعقد في بيروت في السابع من يوليوز 2019 … قررت هذه الهيئات والتنسيقيات تنظيم هذه المسيرة الوطنية الغاضبة، محذرة
من المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يسعى نحو ضخ دماء الحياة في الكيان الصهيوني بترسيم التطبيع معه ومساعدته في اختراق الجسم العربي والإسلامي، داعية في الوقت نفسه إلى دعم مشروع مناهضة كافة أشكال التطبيع مع الصهاينة، والتصدي لها، وتسييج الجسم العربي والإسلامي، وتقوية مناعته، وفضح المطبعين والعملاء، وعزل الكيان الصهيوني المجرم في المنطقة والعالم .
وسجل المصدرذاته أن المشروع الصهيوني الأمريكي إنما يهدف إلى» الضغط على بعض الأنظمة العربية للانخراط في صفقة العار، وحضورهم لورشة البحرين الخيانية، بينما مشروع الشعوب العربية والإسلامية، يتوخى سقوط صفقة العار وأن يبدأ السقوط بإفشال ورشة البحرين الخيانية».
وذكرت هذه التنظيمات المدنية أن المشروع الصهيوني الأمريكي يروم «تقسيم و تفتيت شعوب و دول المنطقة العربية والإسلامية، بينما نحن مشروعنا يهدف إلى العمل على توحيد شعوبنا وحماية إرادتها و تمتين عرى وحدة دولنا و سيادة أوطاننا».
ونبهت إلى أن هذا المشروع الصهيوني الأمريكي يرسم الاستمرار في محاولات تعميق الانقسام الفلسطيني، بينما مشروعنا بذل كل الجهد من أجل إنهاء هذا الانقسام، واغتنام فرصة وحدة الصف الفلسطيني حول الموقف من ورشة المنامة الخيانية ومن صفقة العار للعمل سويا في إطار برنامج جماعي جامع ضد هذا المشروع الإمبريالي الخطير».
وفي الأخير أكدت هذه الهيئات والتنسيقيات على اللاءات التالية «لا لصفقة العار، وكل انخراط فيها خيانة. لا، لورشة البحرين، وكل مشاركة فيها خيانة، لا، للتطبيع مع الصهاينة، بأي شكل كان، وخسئ المطبعون والعملاء، نعم لقانون تجريم التطبيع، نعم للدعم الكامل للشعب الفلسطيني ولمقاومته المتعددة الأشكال، نعم لتحرير فلسطين .. كل فلسطين ، والخزي والعار لكل المتواطئين ضد فلسطين ولكل العملاء» .
وتضم هذه الهيئات والتنسيقيات التي دعت إلى هذه المسيرة، كل من الجمعية المغربية للكفاح الفلسطيني ، مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان، المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني ، الائتلاف المغربي للتضامن، الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.


الكاتب : الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 22/06/2019