رقية الدرهم: المغرب يتبوأ موقعا مركزيا في القطاع المنجمي والهيدروكاربونات على صعيد القارة الأفريقية

أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية رقية الدرهم، أن مشاركة المغرب في أشغال الدورة ال 26 للجمعية العامة للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد «افريكسيم بنك»، تهدف إلى إبراز مؤهلات المغرب في قطاع التعدين وآليات تدبيره المتوازن الى جانب الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تنعم به المملكة، و الذي يمثل حافزا لصناع القرار ورجال الأعمال والمستثمرين الروس ،من أجل دعم التعاون المشترك في مجال التعدين والصناعات المرتبطة به ،على أساس مبدأ رابح –رابح .
وقالت «نحن نريد الاستفادة من الخبرة الروسية في قطاع التعدين، وخاصة في مجال البحث والتنمية»، مؤكدة طموح المغرب لتطوير أداء القطاع أكثر فأكثر من خلال تطوير القدرات والكفاءات والتكوين الموجه للشباب وتعزيز الروابط على أساس «روح التعاون جنوب جنوب».
وأكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، أن المغرب، بفضل الرؤية السديدة والقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نجح في اتخاذ موقع مركزي في القطاع المنجمي والهيدروكاربونات على صعيد القارة الأفريقية.
وقالت الدرهم، في مداخلة لها خلال ندوة حول «صناعة التعدين: نهج متكامل للتنمية» بأن المغرب أبرم العديد من اتفاقيات التعاون مع مجموعة من الدول الإفريقية، تركز على تنمية المهارات والخبرات وتعزيز التعاون العلمي والتقني في هذا المجال.
وأوضحت الدرهم، إن المغرب، بصفته رئيسة اللجنة التقنية الخاصة بالتجارة والصناعة والموارد المعدنية في الاتحاد الأفريقي، يساهم بشكل كامل في إعداد الاستراتيجية الأفريقية لاستغلال المواد الأولية والخام ، والتي سيتم طرحها للمصادقة في سنة 2020 ، بناء على تشخيص واضح يأخذ بعين الاعتبار توقعات وأولويات قطاع الصناعة المعدنية وقطاعات الهيدروكربونات «.
وأضافت ، أن الدعامات الرئيسية لهذه الاستراتيجية، تتمثل في تجويد الحكامة والتطور التكنولوجي للقطاع ، وإعادة هيكلة صناعة التعدين التقليدية والتعجيل بوضع الخرائط الجيولوجية والامتثال الكامل للمتطلبات البيئية وضرورات التنمية المستدامة.
وأبرزت الدرهم، إن قطاع المعادن يمثل 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي و20 بالمئة من صادرات المملكة، بالإضافة إلى وقعه الإيجابي على التنمية الإقليمية والقروية في البلاد.


بتاريخ : 22/06/2019