طلبة الطب يناقشون تفويض صلاحية التفاوض والتوقيع مع الوزارتين لتنسيقيتهم

لم تحسم الجموع العامة لطلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة التي تم عقدها مساء أول أمس الإثنين 24 يونيو 2019، في مقترح وزارتي التعليم العالي ووزارة الصحة، الذي يقضي بمنح صلاحية التفاوض والتوقيع على أي اتفاق محتمل للتنسيقية الوطنية للطلبة، إذ عرفت هذه النقطة نقاشا واسعا لم يفض إلى نتيجة بسبب حجم وكمّ المداخلات مقارنة بقصر المدة الزمنية التي خصصت لأشغال الجموع العامة، مما أدى إلى تأجيل استكمال النقاش إلى غاية مساء الثلاثاء.
وأوضح ياسين فاضيلي، عضو التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، في تصريح لـ «االاتحاد الاشتراكي»، أن الطلبة هم أمام خيار تبني الصيغة الجديدة المقترحة ومنح صلاحية التوقيع على أي اتفاق قد يتم اقتراحه وبالتالي يكون ملزما للجميع، أو التشبث بالصيغة السابقة التي ظلت معتمدة، والتي تتمثل في طرح المقترحات التي تتوصل بها التنسيقية للنقاش خلال الجموع العامة حتى يتداول فيها الطلبة ويتخذون بشأنها القرار الذي يرونه مناسبا.
من جهتهم، قرر أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء تعليق قرار مقاطعة الأنشطة البيداغوجية داخل كلية الطب ابتداء من أمس الإثنين، في خطوة وصفوها بالإيجابية من طرفهم، سعيا منهم في اتجاه التسوية النهائية لملف الأستاذ بلحوس الموقوف عن العمل، مع تأكيدهم على مراقبة ومواكبة الملف في إطار جموعات عامة مفتوحة لتتبع المساطر الإدارية الكفيلة بإرجاعه. وطالب الأساتذة خلال أشغال الجمع العام الذي عقده المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالمي بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء بدعوة منه ومن المكتب المسير لجمعية الأساتذة الباحثين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، بعقد جمع عام وطني يضم ممثلي المكاتب المحلية للنقابة وجمعيات الأساتذة لتتبع الملفات المطروحة والعمل على إعادة تفعيل اللجن المحلية للتاوصل مع طلبة كلية الطب والصيدلة.
بالمقابل وجّه عدد من ممثلي آباء وأمهات الطلبة الأطباء رسائل إلى كل من الدكالي وامزازي، لحثهما على اتخاذ تدابير مستعجلة لحماية السنة الدراسية وإنقاذ مصير أطباء الغد، وقدموا مقترحات تتمثل في استئناف الأشغال التوجيهية والتطبيقية خلال 15 يوما، واجتياز دورة استدراكية خلال شهر يوليوز في دورة أولى ثم دورة ثانية خلال شهر شتنبر، والإعلان بشكل صريح وواضح عن النقاط التي تم الاتفاق بشأنها مع الطلبة، وذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ودعا عدد من الآباءوالأمهات إلى التخفيف عنهم من حدة الوقع النفسي والضغوط التي يعيشونها، ووقعوا في هذا الصدد على عريضة تتضمن لحدّ الساعة أكثر من 350 توقيعا على مستوى الدارالبيضاء تعبر عن كل الهواجس والإشكالات التي تحيط بهذا الموضوع وتدعو إلى تسريع وتيرة إيجاد الحلول المناسبة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 26/06/2019