يمثلون مختلف أقاليم الجهة .. توزيع معدات على 91 مستفيدا في سياق الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية

احتضن فضاء النسيج الجمعوي بوجدة مؤخرا، لقاء تواصليا حول البرنامج الوطني للإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية الذي أطلقته مؤسسة محمد الخامس للتضامن، قدم خلاله منسق المؤسسة بجهة الشرق سمير بنعيادة، نبذة عن هذا البرنامج الذي هو «ثمرة لمجموعة من التجارب راكمتها المؤسسة منذ نشأتها سنة 1999، من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الرامية إلى خلق فرص للشغل والتحفيز على التشغيل الذاتي والمساهمة في تكوين شغيلة شبابية في مختلف التخصصات المهنية»، مشيرا إلى أنها «بادرت لدعم مجموعة من الجمعيات والتعاونيات في إطار دعم الأنشطة المدرة للدخل وتثمين المنتوجات المجالية، دعم قطاع الصناعة التقليدية ودعم الأنشطة المدرة للدخل من محارف لصناعة النسيج وإنتاج الزرابي بمراكز تكوين وتأهيل المرأة ببوعرفة وفجيج، زيادة على دعم التعاونيات من خلال مساعدتها على تسويق منتوجاتها المجالية في السوق التضامني التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بالدار البيضاء، إلى جانب إنجاز وتجهيز وحدات صناعية تتجلى في معاصر للزيتون بالجماعة الترابية تالسينت إقليم فجيج والجماعة الترابية تادارت بإقليم جرسيف، وإنجاز وتجهيز وحدات لتجميع الحليب وتصنيعه بالجماعة الترابية بني تدجيت والجماعة الترابية لفجيج.
وأشار المتحدث إلى « دعم قطاع التكوين المهني وإنعاش الشغل لتكوين يد عاملة مؤهلة ومتخصصة بشراكة وتعاون مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من خلال مجموعة من المراكز التي تم إنجازها كمركز التكوين في مهن البحر بالسعيدية، مركز التكوين والتأهيل في مهن البناء بزايو، مركز للتكوين المهني في الإعلاميات والتسيير المقاولاتي ومركز التكوين في مهن السيارات، وأخرى في طور الدراسة كمركز التكوين في مهن السياحة والفندقة بالناظور ومركز التكوين الفلاحي بعين بني مطهر إقليم جرادة».
وبخصوص حصيلة البرنامج الوطني للإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية بالجهة من سنة 2016 إلى 2019،، فقد» بلغ عدد المستفيدين 318 في مختلف التخصصات المهنية ، 32 في مجال التعاونيات والمقاولات الصغيرة و286 مقاولا ذاتيا». و»ساهم البرنامج في ترسيخ الفكر المقاولاتي لدى الشباب الذين أصبحوا أكثر ميولا لإنشاء مقاولتهم الخاصة، سيما وأن البرنامج يوفر لهم كل سبل الدعم المادي وكذا آليات التتبع والمواكبة من أجل ضمان نجاح مشاريعهم واستمراريتها» يخلص المتحدث.
من جهته، أوضح رشيد بدري المكلف بالبرنامج الوطني لإدماج الأنشطة الاقتصادية بالمؤسسة، أن الأخير «يروم دعم الإدماج السوسيو اقتصادي وترسيخ الثقافة المقاولاتية لدى الشباب»، وتتمثل أهدافه في «خلق ودعم وتطوير المبادرات الاقتصادية على المستوى الوطني، التمويل عن طريق اقتناء التجهيزات الأساسية المهنية، تحسين وتشجيع روح المقاولة والتكوين والمواكبة القبلية والبعدية لحاملي المشاريع، التشبيك»… وبخصوص حصيلة البرنامج منذ انطلاقته سنة 2016، فقد تم تمويل 167 مشروعا على المستوى الوطني سنة 2016/2017 بمبلغ 12.5 مليون درهم، 305 مشاريع سنة 2017/2018 بمبلغ 25 مليون درهم و504 مشاريع بمبلغ 44.5 مليون درهم سنة 2018/2019، علما بأن مبلغ الدعم بالنسبة للمقاول الذاتي قد يصل إلى 100 ألف درهم ، وبالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا 150 ألف درهم و250 ألف درهم بالنسبة للتعاونيات.
وتطرق المنسق الجهوي للمؤسسة بجهة فاس مكناس، إلى «مشروع مركز المقاولات الصغرى التضامنية،» مشيرا إلى أن البداية كانت بمدينة الدار البيضاء سنة 2015، والمركز الثاني تم إنجازه بمدينة فاس وسيفتتح أبوابه في غضون الأسابيع المقبلة فيما ستحتضن مدينة وجدة، قريبا، ثالث مركز.
واختتم اللقاء بعرض شريط مصور حول بعض النماذج لمشاريع صغيرة تم تمويلها على مستوى جهة الشرق ، كما تم توزيع مجموعة من التجهيزات والمعدات المهنية بقيمة تبلغ 8 ملايين درهم على 91 مستفيدا من الشباب حاملي المشاريع، خريجي مراكز التكوين المهني ومعاهد مهنية أخرى، يمثلون مختلف أقاليم الجهة، بحضور والي الجهة .


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 27/06/2019