الدفاع يقدم مرافعاته في ملف جريمة مقهى «لاكريم»

تشرع غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش في جلستها ليومه الثلاثاء 2 يوليوز 2019، في مناقشة ملف جريمة مقهى «لاكريم» الذي يتابع فيه 19 متهما 13 منهم يتابعون في حالة اعتقال، من ضمنهم منفذي الجريمة اللذين يحملان الجنسية الهولندية، أحدهما ينحدر من جمهورية الدومينكان، والثاني من جمهورية سورينام.
وتخصص جلسة اليوم للاستماع لمرافعات النيابة العامة والدفاع، وذلك بعد انتهاء المحكمة في الجلسة السابقة من الاستماع للمتهمين، كل حسب الأفعال المنسوبة إليه والتهم المتابع بها.
وكان آخر المتهمين الذين استمعت إليهم المحكمة، في الجلسة السابقة المدعو الصديق.ر ، الذي أوقفته الأجهزة الأمنية الهولندية قبل تسليمه للسلطات القضائية المغربية، وذلك بعد ضم ملفه إلى ملف المتهمين في جريمة مقهى «لاكريم»، وهو المتهم بكونه المنسق الرئيسي لجميع عمليات الإعداد والتحضير والتنفيذ المادي للجريمة التي أودت بحياة طبيب داخلي.
وكان ثلاثة من المتهمين قد اعترفوا أمام المحكمة أن المتهم الصديق.ر البالغ من العمر 33 سنة، هو من وجه لهم الدعوة للقدوم إلى المغرب، قبل الالتقاء برضوان التاغي الذي يعتبر العقل المدبر للعملية.
وسبق للمحكمة أن استمعت أيضا للمتهم «نجم.ك» الذي كشفت التحقيقات الأمنية أنه شكل مفصلا أساسيا في الإشراف على تنفيذ الجريمة، حيث أنه برر تواجده بمكان تنفيذ العملية، بتلقيه هدية من المتهم الصديق.ر بعد زواجه من سيدة روسية، بمثابة دعوة لقضاء عطلة شهر العسل بمراكش مع مبلغ مالي قدره خمسة آلاف أورو. لكن المحكمة واجهته بعدد من التسجيلات البصرية التي تثبت تردده على مقهى «لاكريم» يوما قبل تنفيذ العملية، وتواجده بها لحظات قليلة قبل تنفيذ الجريمة، وانتقاله إلى مقهى كابوتشينو المجاور، واقترابه من مكان الجريمة بعد التنفيذ متحلقا حول جثة الضحية قبل أن يختفي عن الأنظار.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى مساء يوم 2 نونبر من سنة 2017، حينما تعرض مقهى «لاكريم» المتواجد بالحي الشتوي بمراكش، قرب محكمة الاستئناف، لهجوم مسلح من قبل شخصين كانا على متن دراجة نارية من نوع «ت.ماكس»، ليطلق أحدهما سلسلة من العيارات النارية أدت إلى وفاة طبيب داخلي وجرح شخصين آخرين، قبل أن يلوذا بالفرار. حيث عُثر بوقت وجيز بعد ذلك على الدراجة النارية المستعملة في الهجوم والسلاح الناري محروقين بمنطقة مهجورة قرب مطار المنارة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بسرعة كبيرة من تحديد هوية منفذي العملية، واعتقالهما، لتتوالى الاعتقالات مع تطور البحث. حيث كشفت التحقيقات أن الضحية الذي تلقى 12 رصاصة على مستوى الرأس والصدر، قد قتل عن طريق الخطأ، وأن المستهدف هو صاحب المقهى، على خلفية تصفية الحسابات بين عصابات للاتجار الدولي للمخدرات المستقرة بهولندا.
ويتابع المنفذون المباشرون للجريمة بمجموعة من التهم تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة القتل العمد، وإضرام النار عمدا في ناقلة ذات محرك، وحمل سلاح ناري وذخيرة بدون رخصة وتكوين عصابة إجرامية، وإخفاء دراجة نارية متحصلة عن جناية، الى جانب حيازة بضائع أجنبية دون سند صحيح، والسكر العلني، وحيازة واستهلاك مخدرات، والسياقة تحت تأثير الكحول، وعدم الامتثال وإلحاق خسائر بممتلكات عمومية.


الكاتب : مكتب مراكش:  عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 02/07/2019