انتحار تلميذ «يستنفر» المسؤولين
شكل انتحار تلميذ بسيدي بنور موضوع اجتماع طارئ حضره عامل الاقليم بمعية المدير الاقليمي لقطاع التعليم و رئيس المجلس العلمي، عصر يوم الثلاثاء الماضي بمقر المديرية الاقليمية لقطاع التعليم ، تدارس خلاله المسؤولون حالة انتحار تلميذ يبلغ من العمر حوالي 15 سنة كان يدرس قيد حياته بالسنة اولى باكالوريا بالثانوية التأهيلية سيدي بنور يقطن بدوار العطاطرة قيادة بوحمام ، و ذلك بتناوله مادة سامة بسبب المعدل الذي حصل عليه في الامتحان الجهوي و الذي لا يعكس طموحاته، حسب بعض أصدقائه .
الاجتماع الذي شارك فيه أصدقاء التلميذ المنتحر و أولياء أمورهم ، كان مناسبة لإرشاد التلاميذ و تقديم النصح لهم بعدم اللجوء الى الانتحار كلما اصيب المرء بالفشل أو خيبة امل، حيث تناوب كل من المدير الاقليمي لقطاع التعليم و رئيس المجلس العلمي على مناقشة الموضوع كل من موقعه ، مؤكدين على ضرورة الابتعاد عن عملية الانتحار كأداة للتعبير عن عدم الرضى و مواجهة الفشل في الوقت الذي يجب التسلح بالجد و المثابرة و التشبث بالأمل من اجل تجاوز كل المعيقات …
و قد تناولت خطبة الجمعة موضوع الانتحار خصوصا في صفوف التلاميذ ، حيث اعتبر خطيب الجمعة بمسجد البام أن الانتحار بسبب عدم الحصول على معدل عال سلوك دخيل على المسلمين ، داعيا الآباء الى تتبع أبنائهم و السهر على تربيتهم بما يقربهم الى الله و منهج رسوله الكريم، و الأخذ بيدهم كلما تطلب الامر ذلك ، كما طالب الاساتذة بالرفق بهم و الاخلاص في عملهم بما يعود على البلاد و العباد بالمنفعة و الصلاح …
انتحار التلميذ بمادة سامة تضاربت حول اسبابه الاقوال ، لذلك و قصد الوقوف على كل الحيثيات فتحت الضابطة القضائية بالمركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بنور بحثا في النازلة بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة الذي أمر بإخضاع جثة الهالك الى التشريح الطبي قبل تسليمها الى ذويها .
الظلام يضاعف معاناة ساكنة دوار اولاد منصور

يعيش العديد من ساكنة دوار اولاد منصور قيادة بوحمام بسيدي بنور ، تحت وطأة الظلام منذ سنوات رغم مراسلة فرع المكتب الوطني للكهرباء بسيدي بنور، حيث لم تتم الاستجابة لمطالبهم «رغم استيفاء ملف الربط لجميع الوثائق المطلوبة ، بل تم اداء واجب الربط ولايزال الانتظار هو سيد الموقف» حسب بعض المتضررين ، الذين أكد لنا أحدهم
« أنه قام بجميع الاجراءات اللازمة وادى واجب الربط لفاجأ في الاخير بالتماطل في الاستفادة من ربط منزله بشبكة الكهرباء حيث مازال لحد الساعة يقبع تحت الظلام الدامس مما يؤثر على ابنائه و مصالحه الاجتماعية»، متسائلا عن أسباب عرقلة ملفه ؟
وارتباطا بمعاناة فئة من ساكنة دوار اولاد منصور مع غياب خدمة الكهرباء اتصلت الجريدة بمدير وكالة المكتب الوطني للكهرباء بسيدي بنور و حملت اليه تساؤلات المتضررين ممن أدوا واجب الاشتراك دون الاستفادة من الكهرباء ، بالإضافة الى « التشكي من تصرفات احد المستخدمين» ، حيث يطالبون «بإيفاد لجنة قصد الاستماع الى اقوالهم و كذا الاطلاع على وضعهم المأزوم «، المدير الوافد الجديد على وكالة المكتب الوطني للكهرباء وعد «بالنظر في الموضوع و العمل على ايجاد حل ينهي معاناة الساكنة» . وقد أكد لنا السكان «أن الوضع لا يتحمل مزيدا من التأخير ولابد من إنهاء معاناتهم بشكل مستعجل «.