شرع المكتب الوطني لحماية السلامة الصحية للمنتجات الغذائية ابتداء من نهاية الأسبوع الماضي في تلقيح قطعان الأغنام بتراب إقليم سيدي بنور، بعد أن شل فيروس ألفا منها وأقعدها دون حركة وقتل منها حوالي أربعين رأس غنم.
وكان كساب بتراب جماعة كريديد بدائرة الزمامرة قد طلب تدخلا من إحدى جمعيات حماية المستهلك بالدارالبيضاء، مؤكدا أنه يملك بمعية كسابة آخرين، ثلاثة آلاف رأس غنم، استقدموها من بوادي اليوسفية، وأن فيروسا أصاب ألفا منها، شل حركتها وقتل منها زهاء أربعين، وبعد اتصاله بطبيب بيطري خاص أحاله على المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة نظرا لخطورة الوباء الذي أصاب القطيع إلا أن جميع اتصالاته باءت بالفشل مما جعله يلتجئ إلى إحدى جمعيات المستهلك التي تدخلت لدى مصالح «أونسا» بالبيضاء والرباط  وتم توفير اللقاح اللازم لتلقيح قطعان الأغنام المصابة بتراب جماعة كريديد بدائرة الزمامرة وكذا القطعان التي تحتمل إصابتها في الجماعات والدواوير المجاورة في منطقة دكالة.. على أن تنطلق حملة واسعة النطاق للتلقيح، يوم الثلاثاء فاتح يوليوز، تشمل حتى قطعان الأبقار.
للإشارة فإن قطعان الأغنام التي ضربها الفيروس، أظهرت وجود حالات عرج عند الأغنام ، مع تسجيل حالات وفيات في صفوف الأغنام الصغيرة.
إلى ذلك، وفي ظل التكتم الشديد الذي ضربته السلطات المعنية والمختصة مركزيا ومحليا، ما يفتح الباب على مصراعيه للتأويلات، لاسيما أنه لم يتم إصدار أي بلاغ رسمي في الموضوع، سواء من «أونسا» أو وزارة الفلاحة لتنوير الرأي العام، وطمأنة الكسابة ومربي الأغنام، فإنه من غير المستبعد أن يكون الفيروس الذي ضرب بقوة قطعان الأغنام في منطقة دكالة، هو الحمى القلاعية،
إلى ذلك، وبالرجوع إلى الفيروس الذي ضرب قطعان الأغنام بتراب جماعة كريديد، والذي ينتقل عن طريق العدوى إلى قطعان الماشية، فتسود حالة استنفار لدى المتدخلين والسلطات المعنية والمختصة، صاحبها تكتم شديد، بتعليمات من مسؤولي «أونسا» الذين رفضوا تنوير الرأي العام عبر اتصال هاتفي لجريدة الاتحاد الاشتراكي مما يجعله يعيش في حيرة من أمره مع اقتراب عيد الأضحى.
هذا، وسيستفيد الكسابة مجانا، حسب مصدر مقرب من عامل إقليم سيدي بنور، الذي حرك مسؤولي عمالته نهاية الأسبوع، من تلقيح ماشيتهم من طرف الأطباء البياطرة الخواص والمصالح البيطرية لأونسا، والمربون الذين يسجلون وفيات غير طبيعية في صفوف الأغنام والماعز دعتهم سلطات إقليم سيدي بنور إلى الاتصال بمصالح «أونسا» للقيام بالمتعين .