تحتضن مدينة فاس الدورة 15 للمنتدى الوزاري الإفريقي لتحديث الإدارة العمومية ومؤسسات الدولة، والذي تنظمه الوزارة المنتدبة لدى رئاسة الحكومة المكلفة بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، حيث ستمتد أشغاله على مدى يومي تاسع وعاشر يوليوز 2019 بفاس، لمناقشة موضوع: « دور الإدارات العمومية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وسيعرف هذا المنتدى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، على هامش فعاليات الدورة الـ57 للمجلس الإداري للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء «كافراد»، مشاركة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في هذه المؤسسة الإفريقية.
ويأتي تنظيم المنتدى في ظل ما تفرزه الديناميات التي تعتمد حاليا على الصعيد الدولي، من تحولات كبيرة في حياة المؤسسات العمومية، والإدارات بوجه عام. وذكر بلاغ  صدر عن وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، أن إصلاحات مهمة بوشرت في أفق إرساء استراتيجيات متنوعة تروم إحداث تحولات في الحياة العامة ووضع المؤسسات العمومية في مسار يواكب مستجدات العصر.
وفي ما يتعلق بإفريقيا تحديداً، أبرز البلاغ أن أعمال مهمة أنجزت، سواء من قبل الإدارات نفسها أو من طرف مؤسسات البحث في مختلف المجالات. وهكذا اقترحت مختلف مؤسسات التكوين في القارة مسالك جديدة لاستجلاء ومواكبة الدينامية التي تشهدها حالياً الإدارات والمؤسسات العمومية، وذلك من أجل تلبية انتظارات السكان والمتعاملين بشكل أفضل.
وتابع نفس المصدر أن مسألة مواكبة أهداف التنمية المستدامة أصبحت عملية متواصلة ودائمة للملاءمة والتقويم على أساس منظور مهيكل ألا وهو تتبع أهداف التنمية المستدامة.
وقالت اللجنة المنظمة لهذا الحدث القاري إن هذه المواكبة ستشكل بالنسبة للمركز الإفريقي للتدريب والبحث وشركائه أحد المحاور الرئيسية لسياسته وبرنامج عمله، فالأمر يتعلق بالنسبة لهذه المؤسسة الإفريقية المهمة، بكيفية تتبع إفريقيا بشكل فعال لأهداف التنمية المستدامة، وإلى أي أسس يمكن الاستناد لبناء إدارة عمومية يقال إنها عصرية وحديثة؟ وكيف يمكن لهذا التحديث أن يواكب بدقة متناهية عملية التتبع وبالتالي بلوغ أهداف التنمية المستدامة؟
وعلى هامش الدورة الـ 57 للمجلس الإداري للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء «كافراد»، سيتم منح «جائزة القارة الإفريقية للخدمة العمومية» وذلك بحضور رئيس الحكومة في حفل اختتام فعاليات المنتدى.
تجدر الإشارة إلى أن مركز «كافراد»، تأسس بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ويعد المركز الذي يضم 36 دولة عضوا، أول مركز للتكوين والبحث في القارة الإفريقية من أجل تطوير أنظمة الإدارة العمومية والحكامة فيها.