منتخب البنين يخرج المنتخب الوطني من بطولة أمم افريقيا : إقصاء صادم وإحباط في صفوف الجماهير المغربية

فشل المنتخب الوطني في تجاوز نظيره البنيني، وخرج من بطولة أمم إفريقيا في مباراة عن الدور الثمن احتضنها يوم الجمعة ملعب السلام ضواحي القاهرة. وانتهت المباراة بتفوق البنين بواسطة الضربات الترجيحية، بنتيجة أربعة لواحد، وذلك بعدما انتهى الوقت القانوني والشوطان الإضافيان بهدف مقابل هدف.
وكان منتخب البنين سباقا إلى التسجيل بواسطة مويس ولفريد أديليهو منذ الدقيقة (53)، قبل أن يتمكن يوسف النصيري من تعديل الكفة في الدقيقة 74. ولم تنجح كل محاولات المنتخب الوطني في إضافة هدف التفوق بما في ذلك ضربة جزاء، فشل حكيم زياش في تحويلها إلى هدف في آخر ثواني عمر اللقاء، ليلجأ المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين اللذين لم يمنحا أي جديد.
واحتكم الفريقان لضربات الترجيح، التي ابتسمت للمنتخب البنيني بعد أن سجل لاعبوه أربع ضربات، فيما لم يسجل المنتخب الوطني أكثر من هدف.
وبخروجه من البطولة، يعود المنتخب المغربي لرسم صورة جديدة من خيبة الأمل، كان الجميع يعتقد أن الكرة المغربية طوتها للنسيان، إلا أنه يبدو أن العديد من الأخطاء لم ينجح مدبرو الشأن الكروي في تصحيحها، ما يفرض الوقوف للتأمل ولمراجعة الأوراق من جديد وعلى كل المستويات.
في نفس السياق، ومن تداعيات هذا الإقصاء، عاينت الجريدة في عين المكان داخل وخارج ملعب السلام إحباطا شديدا لدى الجمهور المغربي، الذي تحمل عناء السفر والتنقل ليتلقى صدمة قاسية، بعد عدم قدرة اللاعبين على تجاوز منتخب البنين، الذي تشهد سجلات تاريخ المواجهات معه على تفوق الفريق الوطني، وعدم قدرة البنين على الوقوف أمام منتخبنا.
الجريدة عاينت مشجعين مغاربة يذرفون الدموع حسرة وحزنا، والعديد منهم طالبوا في تصريحات للجريدة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإقصاء والكشف في نفس الوقت عن مسبباته وتقديم الحساب عن المبالغ الكبيرة التي تم صرفها لفائدة هذا المنتخب.
وكان المتتبعون يراهنون على المنتخب المغربي للذهاب بعيدا في هذه النسخة 32 من بطولة أمم افريقيا، بل ووضعه الإعلام المصري والافريقي كمرشح فوق العادة لنيل لقب هذه السنة، بحكم كل الشروط المتوفرة له وعدد النجوم التي يمتلكها، وكذا بعد العروض التي قدمها في الدور الأول خاصة في مباراته مع الكوت ديفوار. إلا أن منتخبنا الوطني خالف كل التوقعات وفشل في تجاوز دور الثمن وسقط أمام البنين، المنتخب الذي آمن بكل حظوظه ولعب بواقعية وبدون زيادة أو نقص في أسلوب اللعب.
يذكر أن نهاية المباراة شهدت مواجهة أخرى تميزت بتبادل الشتم والسب بين مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني وبين الجمهور، الذي لم يكن راضيا بتاتا عن النتيجة ولا عن أداء اللاعبين.


الكاتب : مبعوث الجريدة إلى القاهرة: عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 08/07/2019