عقدت بإفران ، مؤخرا ، ورشة تدريبية حول الممارسات الفضلى لحماية قرد المكاك، وذلك في إطار مبادرات التصدي للاتجار غير المشروع لهذا النوع من القردة.
وكانت الورشة، التي نظمتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر والصندوق الدولي للرفق بالحيوان، مفتوحة في وجه وحدات تتبع الحيوانات المتوحشة ومراقبة استغلالها التابعة للمندوبية السامية، بالإضافة إلى ممثلي الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط وكل المعنيين مباشرة بمصادرة قرد المكاك من الاتجار غير القانوني».
واستهدف هذا التدريب، الذي يندرج في إطار تنفيذ الاتفاقية العالمية حول التجارة الدولية في أنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، والتي دخلت حيز التنفيذ بالمملكة سنة 1976، « بناء قدرات المشاركين وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لإدارة عمليات المصادرات بأمان لضمان سلامتهم وضمان الرفق بقرد المكاك أثناء هذه العمليات» يقول المنظمون.
وخلال الورشة، اطلع المشاركون على أفضل الممارسات التي يجب اتباعها لتقليل المخاطر التي قد تنشأ عند التعامل مع قرد المكاك البري المصادر، والطرق الواضحة لتقييم سلوكه لتحديد الأسلوب المناسب للتعامل معه.كما ناقشوا القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بالحفاظ على هذا القرد وحمايتها، خاصة في ما يتعلق بالتجارة به.
وكان هذا التدريب فرصة لتوزيع الأدوات والمعدات المناسبة لتنفيذ عمليات المصادرات والتي ستدعم الضباط في تنفيذ الممارسات التي تم تلقيها في الورشة. وتعتبر هذه المعدات جزءا من (ولد ليكون بريأ)، وهو مشروع تم إنشاؤه وتمويله من قبل (مؤسسة الدفاع عن الحيوانات وحمايتها) ويتم تنفيذه مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان بتعاون وثيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، لحماية قرد المكاك.
وتعتبر قرود المكاك بمثابة ثروة وطنية في المغرب، حيث أنها تجذب السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة المنتزه الوطني لإفران؛ والذي يعتبر واحدا من معاقلها الطبيعية.
ومن أهم الأسباب المهددة بانقراض هذه الفصيلة من القرود، تدمير وفقدان الموائل الطبيعية، والاتجار بها كحيوانات رفقة، حيث بقي منها نحو 10 آلاف قرد في العالم.