شكرا جلالة الملك

عبد السلام المساوي

 

ولحكمة جلالة الملك محمد السادس في نفوس المغاربة وعليها وقع خاص …فشكرا جلالة الملك على المبادرات الانسانية النبيلة والعظيمة….شكرا جلالة الملك الذي يقود المغاربة في مواجهة الجائحة…
ان جلالة الملك يقود بنفسه حربا كبيرة قد تكون أخطر من الحروب التي قادها والده ، خصوصا انها ضد كائن مجهري يهدد الأمن القومي لمملكته، يعكس ذلك حجم الأوامر التي أصدرها بصفته رئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ووجهها الى المفتش العام للجيش بوضع المراكز الطبية المجهزة التي سبق صدور أمرها باحداثها بمختلف جهات المملكة رهن إشارة المنظومة الصحية في حالة اقتضى الوضع الحاجة إليها.
المقارنة بين القرارات المتخذة وتلك المعتمدة في بلدان اوربية تفشى فيها المرض ، يظهر أن المغرب تبنى اجراءات المرحلة الثالثة من انتشار «كورونا «رغم أنه ما زال في المرحلة الأولى من استراتيجية هذا الغول الوبائي، التي تفترض وجود إصابات واردة دون حصول انتقال الفيروس.

ولحكمة جلالة الملك محمد السادس في نفوس المغاربة وعليها وقع خاص …فشكرا جلالة الملك على المبادرات الانسانية النبيلة والعظيمة….شكرا جلالة الملك الذي يقود المغاربة في مواجهة الجائحة…
ان جلالة الملك يقود بنفسه حربا كبيرة قد تكون أخطر من الحروب التي قادها والده ، خصوصا انها ضد كائن مجهري يهدد الأمن القومي لمملكته ، يعكس ذلك حجم الأوامر التي أصدرها بصفته رئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ووجهها الى المفتش العام للجيش بوضع المراكز الطبية المجهزة التي سبق صدور أمرها باحداثها بمختلف جهات المملكة رهن إشارة المنظومة الصحية في حالة اقتضى الوضع الحاجة إليها .
المقارنة بين القرارات المتخذة وتلك المعتمدة في بلدان اوربية تفشى فيها المرض ، يظهر أن المغرب تبنى اجراءات المرحلة الثالثة من انتشار « كورونا « رغم أنه ما زال في المرحلة الأولى من استراتيجية هذا الغول الوبائي ، التي تفترض وجود إصابات واردة دون حصول انتقال الفيروس من مقيم الى اخر ، حيث ما زال المغرب بعيدا كل البعد عن تفشي المرض محليا مقارنة مع دول ساح فيها المرض ولم تغلق بعد أجواءها أو تفرض اخلاء الشوارع والميادين …
الحرص الملكي أشعل مختلف مواقع التواصل الاجتماعي السريع بتدوينات عكست التفاعل الكبير ، مع قيادة الملك وتثمينه ….
عم ارتياح جماعي المغرب كله ، دليلا على أن أغلبية الشعب وأغلبية الناس وأغلبية المغاربة تريد لهذا الارتياح أن يسود المغرب …
وحدها قلة قليلة من الراغبين في أشياء أخرى لا يستطيعون التعبير عنها اليوم خوفا ونفاقا ،تتساءل : كيف استطاع المغرب مجددا أن يصفعها بهذا الشكل العقلاني والحكيم ؟
انها لحظة تاريخية بالفعل ، لحظة وجودية ، لحظة عسيرة..
جلالة الملك رئيس الدولة، جلالته امير للمؤمنين ، حكمته ، انسانيته طمأنت الكل ، وجعلت عبارة ( شكرا جلالة الملك ) تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي من أقصاها الى أقصاها ، وجعلت أحاسيس ارتياح حقيقية تعم المغربيات والمغاربة وهم يرون كبير الأسرة ، كبير الوطن يقود بنفسه الحرب ضد هذه الجائحة…
فشكرا جلالة الملك من القلب الى القلب…
ولمواجهة التداعيات الاقتصادية لأزمة انتشار فيروس كورونا وتفادي شلالات الافلاس المتوقعة ، أعطى جلالة الملك محمد السادس توجيهاته من أجل احداث صندوق خاص لمواجهته ، جندت له مليارات الدراهم وواكبته تعبئة وطنية من كل الشرائح الاجتماعية ، كل على حسب قدرته ، تذكرنا المشاهد التي نراها اليوم بالاجماع الشعبي الكبير الذي ساد المغرب أيام المسيرة الخضراء ، ونحن نرى هبة وطن بأكمله على قدم رجل واحد وبهدف واحد : توقيف هذا الفيروس والانتصار عليه . اجماع لا يمكن إلا أن يشكل مصدر فخر لنا جميعا .
يجعل منا هذا التضامن الشعبي العارم امة بحق . سنكون جيشا لا يقهر ونحن نتسلح بالالتزام والتضامن ، وان نحافظ على هذه الروح مهما طال زمن هذا الوباء .
سنجتاز جميعا هذه الأزمة أكثر قوة لأننا أكثر اتحادا اليوم ، فخورين بهويتنا الوطنية وانتمائنا لشعب عظيم بقيادة ملك عظيم ….
مغرب اليوم يختلف عن مغرب الأمس اختلافات الكون كلها .وحده شيء أساسي لا زال ثابتا في النبض ، في العرق ، في الفؤاد : حب الوطن .
ان محاربة الوباء أولوية وهي مسؤولية الجميع ؛ الدولة والمجتمع ، الا ان هذه الجائحة يجب ان تنبه المسؤولين ؛
ان الشيء الوحيد الذي يبقى للانسان في نهاية المطاف هو وطنه ، فالذين كانوا كلما حلت مصيبة أو أصابتهم ضائقة يحملون حقائبهم ويركبون درجة الأعمال ليطيروا لأمريكا أو اوروبا ، هاهم مع اخوتهم المغاربة على نفس الأرض مضطرين لذلك اضطرارا ، وهاهم اذا مرضوا مضطرين لأن يعالجوا في بلدهم ، لأن لا بلد سيقبلهم بما في ذلك الذي رحلوا له أموالهم أو تشبعوا بثقافته او اعتادوا على شوارعه ونواديه اكثر من اعتيادهم على ما يجري في وطنهم .
هذا درس لا بد أن يكتب على الجبين ، فاستثمروا في هذا البلد وركبوا القطاعات الاجتماعية أبوابا من عناية ، وقوموا بالصحة العمومية حتى تكون حافظة لكرامة المغاربة ، و…و…و….
هذه البلاد نعيش فيها وتحيانا ، نرى مشاكلها اليومية ، نقسو عليها احيانا ، ونتبرم ونمل ونقول كاذبين ، « لو وجدنا التأشيرات لعبرنا الى اي مكان اخر وهربنا « ، ثم حين الهروب حقا منها تهجم علينا كلها ، وتسكن فينا كل المسام .تدمع منا الأعين كلما ذكر اسم المغرب امامنا ، ونتمنى فقط لحظة العبور ، لكي نعود إليها ونطلب الكثير من الاستغفار ، اننا لم نعطها حقها ، وأننا لم نعرف قيمتها وأننا ساهمنا مع المساهمين في سبها ، في النيل منها ، في انتقادها في المليئة والفارغة .
لنا النماذج امامنا ، ترى ، تتابع ، تتوالى ، كلها تقول لنا الشيء الواحد ذاته : مثل هذا البلد لن نجد ابدا ، ومثل هذه القدرة على الحب لهذا الوطن ، لن نلفي وان بحثنا في كل مكان .
فقط علينا أن نجد الفوارق السبعة بين حب الوطن لوجه الوطن ، وبين حبه لانه يعطينا او كرهه لانه نسي أن يعطينا بعض الفتات .
قالها الكبير يوما في العبارة التي يحفظها الجميع « لا تسألوا أنفسكم ماذا أعطانا وطننا بل اسألوا أنفسكم ماذا اعطيتم لهذا الوطن «
لذلك يبدو الرهان اليوم واضحا للغاية ، غير قادر على مداراة نفسه : هذا البلد محتاج للقادرين على الدفاع عنه ، المستعدين لبنائه وتنميته والصعود به ، المفتخرين بالانتساب إليه ، المصارحين بحقائقه كلها صعبها وسهلها ، حلوها ومرها ، لكن المنتمين له لا الى اي مكان اخر .
وطني او خائن ولا توجد مرتبة وسطى بين الخيانة والوطنية .
درس مغربي متواصل على امتداد الأزمنة والأمكنة يجدد نفسه دوما وابدأ ويمنح إمكانية الاستفادة منه لمن كان ذا عقل سليم .

الكاتب : عبد السلام المساوي - بتاريخ : 24/03/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *