العلم، آلة قياس كذب المندسين!

الاتحاد الاشتراكي

 

عندما يسقط الشهداء، في ساحات الشرف، نلفهم بالعلم الوطني
عندما يسقط الفدائيون في ساحة الحرية
نلفهم بالعلم الوطني،
فمن أجله يسقطون، ومن أجل أن يظل عاليا يسقطون، ومن أجله يهبون حياتهم ثمنا للخلود،
نلفهم بالعلم الوطني لأننا نعرف جازمين أنه الحضن الدائم،
وهو مصدر الدفء الذي يضمهم إليه،
في الرحلة الطويلة إلى الأبدية..
والذين يعتقدون بأن حرق العلم بطولة،
أو يعتقدون بأن حرق العلم مجد ، هؤلاء لا يستطيعون أبدا أن يحلموا بوطن، أو يحلموا بشهادة أو يحلموا بمجد…
هؤلاء، مخلوقات بدون عنوان أو مكان معلوم..أو أصل يعلمهم** المغاربة..
الوطن، أكبر من عصابكم اللاوطني،..
ولنقلها بصراحة:هؤلاء يدانون من الجميع ، وليس من طرف المغاربة، بل من طرف كل من يعرف أن العلم مفخرة الحياة ومفخرة الممات، بالنسبة للجندي كما بالنسبة للمدني، أو لنقل إنه لا فرق بيننا، كلنا جنود الراية الوطنية..
من الضحالة الأخلاقية، أن يلجأ الذين قاوموا بالفعل الشنيع إلى حرق العلم ورموز أخرى للبلاد، بالتعبير عما يعتبرونه موقفا سياسيا!
لكي يكونوا ذوي موقف، يجب أولا أن يعرفوا أنهم بلا أرض الوطن تحت أقدامهم سيصابون بالصرع السياسي، وبالدوران
وبالضياع
وحين سيسقطون، ستهرب الأرض من تحت أجسادهم
أمامهم هاوية بلا قرار..
العلم الوطني، إما يرفع ، باعتزاز
أو يحضن بمحبة
ولا مكان لمن يحمل حقدا على بلاده ، وحقدا على رايتها
وحقدا على رموزها.. لقد تبين أن المندسين بيننا تفضحهم قوة الراية، وسحر الرموز، وعندما يواجهون بالعلم، كما لو أنهم أمام آلة لقياس الكذب، بالنسبة للمجرمين
هو ذا تعريفهم لا غير
وليتركوا مطالب الناس، وصراعهم مع الحياة ومن أجل الكرامة بعيدا عن شعاراتهم البالية،…
من يحمل مغربيته باعتزاز، يعتز بالعلم وبرموز البلاد
ومن يحمل ذرة تامغارابيت
أو تاريفيت البطولية، لن يجد في نفسه ولو ذرة أصغر منها تسوغ له إحراق علم بلاده….

الكاتب : الاتحاد الاشتراكي - بتاريخ : 23/01/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *