اليسار أخلاق يا سيدة… «نابية» منيب!

الاتحاد الاشتراكي

تضيع السيدة الأولى – نقصد اللايدي فورست، طبعا- لحزب الاشتراكي الموحد كل الفرص التي تمنح لها لكي… تغلق فمها! وعوض ذلك، فهي تصر على أن تتحدث في شؤون الاتحاد، ومناضلي الاتحاد والقيادة الاتحادية لتثبت لنفسها أنها، ربما قد تكون قيادية جاءت لتنقذ اليسار والعالم… من حزب المهدي!
لنكن واضحين: نحن نحترم اليسار ومكوناته، ونحترم المناضلين الذين اختاروا التموقع فيه، كصيغة للنضال السياسي، ونحترم القادة الحقيقيين، الذين نقتسم معهم تاريخا عصيا وصعبا، لا تعرف منه السيدة الأولى – نقصد اللايدي فورست، طبعا – سوى حصاد الهباء.
وبقدر ما نحترم القادة الحقيقيين، والمناضلين النزهاء، بقدر ما نتساءل: هل يقبلون بمثل هذه الأخلاق التي تزرعها السيدة الأولى – نقصد اللايدي فورست، طبعا— لم يسبق لنا أن توجهنا إلى نبيلة منيب بما يُنقِص من كرامتها، وكنا نعتقد أنها تملك ما يكفي من الخُلق السديد لكي تبادلنا بالمثل.
غير أن الطبع يغلب التطبع، وكالت للاتحاد ما لن يقبل به أي مناضل:
أولا، أعطت السيدة الأولى نقصد اللايدي فورست، طبعا- الحق في أن “تقرأ”، بغريزة باتولوجيا، المصالحة التي يقودها التنظيم الحزبي، بلقاءات تابعتها كل أطياف الفعل السياسي، بكثير من الانتباه والتتبع والترقب الإيجابي..
غيرها، كثير ممن توصلنا بتحياتهم وتعاطفهم من موقع آخر، بل بمتمنياتهم أن تعيد المصالحة والعمل المشترك إلى اليسار قوته وتوهجه، مشكورين، معتبرين أن الاتحاد هو القطب الحي والفاعل ، بالرغم من تراجع اليسار في العالم، في البلاد، وفي المحيط الإقليمي..
لم نعلق على السيدة الأولى – نقصد اللايدي فورست، طبعا – في أي ما بدَر منها، حتى وهي تشتم قياديين في الشبيبة، أو تحلق بعيدا عن قضايا الناس، باستكبار لا يليق بمن يعتنقون فكر اليسار وتاريخه.
ثانيا، استعملت السيدة الأولى – نقصد اللايدي فورست، طبعا – لغة منحطة، وهي تتحدث عن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعبارات نابية، من قواميس عتيقة، لم تكن لتعيشها في زمانها الملتهب، إذ وصفت الكاتب الأول لكل الاتحاديات والاتحاديين بأنه «لعب أدوارا سياسية مشبوهة!”.
وبذلك يكون الاتحاد يلعب أدوارا مشبوهة، ومناضلوه ومناضلاته مشبوهين ومشبوهات، وإنها وحدها بلسان الخطيئة من تعرف طريق الوضوح!
كذا، بلسان “لبْسالة” الطفولية.. والمَرَضانية الأخلاقية، تسفّه “نابية” منيب من اختاره الاتحاديون والاتحاديات لقيادة سفينتهم،وترمي بسهام التشكيك مناضلا وسياسيا يقود أعرق حزب يساري في البلاد…
لن نطلب من السيدة، ما يجعل لها، شبه ضمير، بل نطلب منها أن تحْسن السكوت، وهي تتحدث عن حزب القوات الشعبية، وأن تبحث عن خصم طبقي وإيديولوجي يجعل لها دورا في اليسار الذي أضاعت تاريخ ميلاده وتاريخ شرفه المجيد!

الكاتب : الاتحاد الاشتراكي - بتاريخ : 04/11/2019

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *