رسالة الاتحاد : أضاليل وكالة وحقائق واقع

الاتحاد الاشتراكي

قادت وكالة الأنباء الجزائرية مظاهرات حاشدة وهمية بمدن الصحراء المغربية. وحققت سبقا صحفيا خياليا على أكثر من مستوى تضمنته قصاصاتها التي بثتها بمناسبة زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد هورست كوهلر إلى أقاليم المغرب الصحراوية في نهاية الأسبوع الماضي.
سعت هذه الوكالة الجزائرية الرسمية إلى إيهام الرأي العام الدولي بأن في مدن العيون والسمارة والداخلة «انتفاضات» و«مواجهات دامية» و«ضحايا قتلى وجرحى واعتقالات»… لقد واصلت أضاليلها وأكاذيبها كعادتها التي دأبت عليه في كل مايتعلق بالصحراء المغربية .واختارت التعامل بلامهنية ولا موضوعية مع الحقائق والوقائع وباختلاق أحداث لاتوجد إلا في مخيلة من يحرر قصاصاتها بإدارتها المركزية.
وعقب عرض رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي السيد موسى في تقريره حول الصحراء أمام القمة ال 31 للاتحاد التي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال اليومين الماضيين،اعتبرت الوكالة الجزائرية أن هذا التقرير تم اعتباره «هزيمة نكراء للمغرب»( ؟؟) وانتقت عبارات خارج السياق لتدعم كذبتها الإعلامية هاته.وبالتالي قولت السيد موسى مالم يقله في تقريره.
التقرير أقر بتوجه واضح وجلي لم تشأ الوكالة الجزائرية تقديمه لقرائها والمتعاملين معها . هذا التوجه يتماشى والموقف المغربي، ويتلخص فيما يلي:
أسبقية مسلسل الأمم المتحدة في تدبير قضية الصحراء. وهكذا تنص الفقرة 20 س على: «ضرورة أن يدرج الاتحاد الإفريقي مسعاه في إطار دعم معزز لجهود الأمم المتحدة، من أجل زيادة فرص نجاحها. وبعبارة أخرى، فإن الأمر لا يتعلق بالنسبة للاتحاد الإفريقي بتطوير مسلسل مواز لمسلسل الأمم المتحدة».
وأن «دور الاتحاد الإفريقي ينبغي أن يهدف إلى مواكبة جهود الأمم المتحدة ودعمها، حيث ما زال مجلس الأمن الدولي يتولى هذه القضية. وعلاوة على ذلك، فإن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة يقوم، منذ توليه مهامه، بإجراء مشاورات مكثفة مع الأطراف، التي عبرت عن التزامها بالتعاون معه».
و«طبقا لدور المواكبة والدعم هذا، ينبغي لمؤتمر الاتحاد أن يقدم دعما فعالا للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة، والقائم على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقد طالبت هذه الأخيرة، باستمرار، الأطراف باستئناف المفاوضات تحت رعاية الأمين العام، بحسن نية، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف في سياق تسويات تتطابق مع الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة».
كما أن أجهزة الاتحاد الإفريقي الأخرى، وخاصة تلك التي تم استغلالها من طرف خصوم المغرب من قبيل مجلس السلم والأمن، غير معنية بمعالجة هذه القضية. وتؤكد التوصية 21 د على أنه «من أجل ضمان التناسق اللازم، فإن قضية الصحراء لا يمكن أن تثار إلا في هذا الإطار وعلى هذا المستوى»، في إشارة إلى مؤتمر الاتحاد الإفريقي وعلى مستوى رؤساء الدول.
إنها توصيات التقرير ومقترحاته والتي صادقت عليها أول أمس القمة الافريقية . وجلها لصالح الموقف المغربي الذي يعتبر أن ملف الصحراء لدى الأمم المتحدة…
أما بخصوص «المظاهرات الصاخبة» بمدن أقاليمنا الجنوبية، فقصاصات الوكالة الجزائرية كانت مجرد تغطية للإخفاق الذريع الذي منيت به نداءات الانفصاليين لإحداث فوضى بالعيون والداخلة . لقد خرج بضعة أفراد تحت الطلب وبالمقابل المادي يلوحون بخرقة الانفصاليين كعادتهم بينما الحياة بحواضر الصحراء كانت عادية هادئة طبيعية…
إنه تزييف الحقائق، وبث الأضاليل، وتصوير نكسات وإحباطات وهزائم الانفصاليين ومسانديهم من ذوي توجه الهيمنة الإقليمية بالسلطة الجزائرية. ذلك مادأبت عليه وكالة الأنباء هاته بانتهاك صارخ ومستمر لأخلاقيات مهنة الصحافة .. ولانملك إلا أن نقول كما ورد في القرآن الكريم: «دعهم في غيهم يعمهون».

الكاتب : الاتحاد الاشتراكي - بتاريخ : 03/07/2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *