موسم عودة مغاربة العالم والأسئلة المعلقة

انطلق موسم عودة المغاربة المقيمين بالخارج رسميا قبل أسابع  مع انطلاق عملية استقبال المغاربة المقيمين في الخارج «مرحبا 2017» يوم خامس يوينو الجاري تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و  ستتواصل إلى غاية 15 شتنبر المقبل  لكن وثيرة توافد الجالية المغربية على أرض الوطن يعرف منحى تصاعديا يستوجب استحضار جملة من المتغيرات التي تعرفها بلادنا في اتجاه المزيد من ضمان اندماج مغاربة العالم في الحركية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا.
فنحن لانعتبر مغاربة العالم مجرد رقم يدون عند ولوج بوابة المغرب جوا أو بحرا، لانعتبرهم مجرد رقم تحويلات مالية في الأبناك تنعش الاسوق المالية المغربية، لانعتبرهم مستهلكين ينعشون التجارة الوطنية خلال فترة تواجدهم ببلهم، بل نعتبرهم قيمة مضافة للوطن من حيث حضورهم كسفراء مغاربة يمثلون بلهم في بلاد المهجر ويدافعون عن مرتكزاته بأسلوب راق وحضاري.
فعملية مرحبا لعبور واستقبال المغاربة المقيمين بالخارج  ما كانت لتتم ولترصد لها هذه الإمكانيات المادية والبشرية واللوجيستيكية لولا الوعي المغربي بكون  مغاربة العالم حلقة رئيسية في مسار البناء الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي بالوطن كفضاء مفتوح يحتضن أبناءه من الداخل والخارج.
لكن وفي نفس الوقت وبالرغم من كل المجهودات المبذولة، لابد لنا من تقديم إجابات ملائمة ومناسبة  للطلب المتزايد لجاليتنا المقيمة بالخارج فيما يتعلق بالخدمات والبنيات التحتية.
لقد قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تساهم في إعداد وتنظيم هذه العملية، أنه تمت إعادة تهيئة 17 فضاء للاستقبال لمواكبة الحركة المكثفة للنقل البحري والجوي، المسجلة عادة في هذه المناسبة.
ويتعلق بباحات الاستراحة طنجة المتوسط، وتاوريرت، وتازاغين والجبهة، وكذا نقاط الاستقبال في موانئ طنجة المتوسط، والناظور، والحسيمة، ومدخلي باب سبتة، وباب مليلية، ومطارات الدارالبيضاء محمد الخامس، ووجدة أنجاد، وأكادير المسيرة، وفاس سايس.
وتتواصل المؤسسة في الخارج، بتقديم مساعدتها لأفراد الجالية المغربية، الذين يعبرون من الموانئ الأوربية لكل من ألميرية، والجزيرة الخضراء، وسيت، وجنوة، و أضيفت، إلى جانب هذه الفضاءات، فضاءات جديدة في موانئ موتريل (إسبانيا)، وطنجة المدينة، ومطار مراكش.
لكن مغاربة العالم بحاجة بالإضافة إلى كل هذا إلى فضاءات ملائمة للإقامة بوطنهم، هم بحاجة إلى قضاء عطلة سعيدة بين أهليهم من دون تعقيدات في علاقتهم مع الإدارة المغربية، هم بحاجة إلى خدمات عمومية ميسرة للإحساس بدفء الوطن وبحاجة إلى خدمات قد لاتضاهي الخدمات التي يحصلون عليها في بلاد المهجر لكنها على الأقل في مستوى معقول من الجودة.
فمغاربة العالم بحاجة إلى أن يتم الاهتمام بهم طوال السنة وليس عند كل موسم عودة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *