خذوا المعنى من عائشة ……الخطابي !

عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr

بعض المضامين السياسية، لا تكتمل إلا باستحضار الشكل الذي قدمت فيه..

ذلك أن الشكل، وقتها يكون المدخل:
وخطاب العرش الأخير، بكل حمولته الاجتماعية والتدقيقات الإجرائية، قد يظل هو نفسه في كل مكان، غير أن إلقاءه من الحسيمة، من قلب الريف، لا يمكن ألا يعطيه نكهة خاصة
ودلالة عميقة …
هنا فوهة البركان
وهنا منبر الخطاب
فلاشكل أرقى من هذا للتعبير عن استمرار التواصل والعيش فوق نفس الارض
وتحت سقف البيت المشترك..
هنا من الحسيمة، التي عرفت ما نعرف جميعا، والتي تشكل الجزء الأكبر من الانتظار العام، ومتابعة الوقائع والتقديرات المصاحبة لها، من هنا، نعود إلى بيت القصيد: المعضلة الاجتماعية وتتابع المعطيات التي فجرتها…
هنا حيث الرهانات تلتقي في ما يشكل بؤرة للنشاط السياسي
تحدث الملك إلى أبناء البلاد كلها..
تحت سقف الوطن
والوطنية
والحقائق المرة التي تفرض نفسها بقوة الواقع
وقوة السياسة
وقوة المستقبل أيضا!
وفي الحسيمة، استقبل الملك عائشة الخطابي
كريمة المرحوم محمد بن عبد الكريم الخطابي …كانت بطنجة.
تحمل معها أسطورة الاسم..
أسطورة الدم والذهب
وقوة الانتماء
تحمل في الصورة كل المضامين العالية لاسم الريف الشامخ..
وتحدثت نجلة البطل الذي لايموت، وقالت بعبارات المرأة الريفية الساهرة على الأمجاد المقدسة، ما يجب أن يقال ..
ومن السعادة أن ننقل ما نقلته وكالة المغرب للأنباء عنها..
*قالت سيدة الامتداد النبيل:
صاحب الجلالة الملك محمد السادس، طالما أولى اهتماما خاصا لمنطقة الريف، التي «نتمنى أن تصبح أكثر ازدهارا».
*و عبرت عائشة الخطابي كذلك عن أملها «في أن تتم تسوية وضعية الأشخاص المعتقلين» على خلفية أحداث الحسيمة.
* انها على يقين من أن ساكنة المنطقة تستوعب الجهود التي يبذلها صاحب الجلالة، من أجل النهوض بالأوضاع المعيشية للساكنة،
*أضافت عائشة الخطابي أن «الحب الذي طالما كنت أكنه لجلالة الملك قد زاد اليوم»،
* وتذكرت عائشة أن جلالته، وفور اعتلائه العرش، «اتصل بنا هاتفيا، وأخبرنا بأنه سيخص مدينة الحسيمة بأول زيارة، وبأن جلالته سيزور منطقة الريف، حيث قدمت أنا وشقيقي سعيد الخطابي من مصر لاستقبال جلالته آنذاك».
*وأعربت عائشة عن تفاؤلها حيال مستقبل المنطقة، قائلة «بإذن لله ستؤول الأمور إلى أفضل حال، وسنظل دائما بلدا واحدا وأخوة على الدوام»…
وقالت عائشة ما يمكن أن نعرف منه أن الرمزيات، تمثل أحيانا ألطف أشكال الشجاعة
والنبالة
والتطلع إلى المستقبل..
قالت أيضا ما تكتمل
به الدلالات في القاء الخطاب
من المدينة التي تشكل أفقا
وتشكل حاجة،
وتشكل مدارا حيا في البلاد اليوم..
وطرح معضلات البلاد من ذاكرة معضلاتها
وقلق البلاد تبعا لقلقها..

الكاتب : عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr - بتاريخ : 01/08/2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *