وهذه السنة أيضا‮ ‬ سنغني 2/1

عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr

‮ ‬حتى وإن عم في‮ ‬البلاد الصمم
وصار الغناء‮ ‬
أبكم‮…‬
سنغني‮ ‬مثلما الخرير‮ ‬يغني
‮ ‬مثلما العصافير
مثل النبض في‮ ‬الشرايين‮ ‬
مثل أغصان الزيتون‮ ‬
في‮ ‬ليالي‮ ‬الشتاء
مثل الميازيب
‮ ‬ورفرفات الزنابير
مثل هسيس القمح
مثل الخلخال
في‮ ‬نزهة البدويات‮..‬
سنغني
ولو وضعوا قنبلة في‮ ‬الفم
أو الماء تحت الألسن‮..‬
سنغني
وسنسمع من‮ ‬يغني
‮ ‬لا فرق في‮ ‬إيقاعنا
‮ ‬بين الضحكات‮..‬
وأجراس الكنائس‮..‬
لا فرق بين الربابة
‮ ‬ورنات الأقراط‮ ..‬
لا شيء في‮ ‬الروح
‮ ‬يفصل شجي‮ ‬الأذان
عن تنغير‭
****
‬‮ ‬الصبي
أكان صراخ
‮ ‬فقيه‮ ‬غبي
أو انفجار‮ .. ‬الإنسان‮!‬
‮ ‬وهذه السنة أيضا سنرسم
شجر اللوز في‮ ‬البطاح
ونحاكي‮ ‬رونق البيلسان
‮ ‬والنجوم
وتمرغ‮ ‬الحملان‮ ‬
على الضفاف‮ ‬
وفي‮ ‬السفوح
وبين‮ ‬
و وسنسترق النظر
إلى الغابات في‮ ‬بطاقات المراهقين
وكل قلب اخترقه سهم‮..!‬
‮ ‬هذه السنة أيضا‮ ‬
سنصر على الرسم
ولو قطعوا اليدين
حتى ولو صار الظلام‮ ‬
وحده
سيدا أو اختار دليلا له
‮ ‬العماء المعمم‮…‬
سنرى‮ ‬
بالرغم من العتمات
‮ ‬ومن وجوه النحس
وكل صنوف اليأس‮..‬
الماء صافيا
‮ ‬والبحر أزرق عاديا
وسنرى‮..‬
ما‮ ‬يرسمه الآخرون
سنرى
الحب بكل ألوان الطيف
ونرى‮ …‬الريح
‮ ‬تجمع السحاب
‮ ‬من خراج الصيف‮..‬
سنرى بحيرات‮ ‬غامضة
في‮ ‬عيون الأطفال
‮ ‬وأخرى سرية في‮ ‬رسائل العاشقين

الكاتب : عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr - بتاريخ : 03/01/2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *