OCP يوقع مع «كوميز» الأمريكية لانشاء مصنع بالمغرب

 

أعلن المكتب الشريف للفوسفاط وفرع أفريقيا والشرق لمجموعة «كومينز» الأمريكية، عن شراكة استراتيجية بالمغرب، تهدف لبناء مركز إعادة بناء مخصص للمحركات العالية الأداء، تابع لفرع أفريقياوالشرق للمجموعة الأمريكية بمدينة خريبكة، إذ سيتخصص المصنع الجديد بمنطقتي شمال وغرب إفريقيا، كما تشمل الإتفاقية الموقعة أيضا، في صيانة محركات المجموعة في نفس المصنع.
ومن المقرر، بناء المصنع بالمنطقة الصناعية للمجموعة المغربية، داخل مجمع «فيرتيباك» بمركب واد زم بمدينة خريبكة، إذ يعتبر المشروع الاستثمار الأول بالمنطقة الصناعية الجديدة، كما ستوفر إطارا جذابا للمستثمرين لما تتمتع به من مقومات عدة (سهولة الاتصالات، توفر نماذج للإيجار…)، وبالتالي تعزيز النسيج الاقتصادي الإقليمي، وتحفيز خلق فرص الشغل بحسب المكتب الشريف للفوسفاط.
ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالمنشأة الجديد بحلول سنة 2021، والتي تمتد على مساحة تقدر ب14 ألف متر، والقادرة على تصنيع ما يقرب من 100 محرك كل سنة. وقد استثمر فرع أفريقيا و الشرق لمجموعة «كوميز» الأمريكية، ما يناهز 400 مليون درهم مخصصة بالكامل للمعدات، والتي ستمكن من توفير 75 منصب شغل، مكونة من تقنيين و مهندسين محليين، حيث سيستفيدون من تكوينات داخلية من طرف «كومينز»، وستمكنهم من تطوير مهاراتهم و مكتسباتهم المعرفية.
ويعتبر المصنع الجديد، التابع لفرع أفريقيا والشرق لمجموعة «كوميز» الأمريكية، التي تم تأسيسها بمنطقة إنديانا سنة 1919، المنتشرة عبر أكثر من 197 بلدا حول العالم، ومحققة رقم معاملات بلغ في سنة 2013 17.3 مليار دولار، متخصصة في صناعة وتوزيع المحركات العاملة بوقود الديزل و الغاز الطبيعي، زيادة على منتجات مرتبطة بالفلاتر ووحدات التيربو، بمثابة المصنع رقم 16 بالنسبة للمجموعة الأمريكية على الصعيد العالمي، والثاني على الصعيد الأفريقي والأول على الصعيد الإقليمي لشمال وغرب إفريقيا، وهو منصة صناعية مصممة لاستقبال محركات «كومينز»، من 20 بلدا متموقعة بمنطقة شمال و غرب إفريقيا، والتي شارفت على إنتهاء مدة العمل بها.
وسيقوم المصنع المكلف باستقبال هذه المحركات، بعملية تفكيك و مراقبة المحركات المعنية، بغية تغيير القطع التالفة بأخرى جديدة وإعادة صيانة المحركات بشكل كامل، قبل أن يعاد تجميع المحركات العالية القوة وتجريبها، للتخلص من أي شكوك تشوب قدراتها على العمل بشكل سلس، قبل إعادة إرسالها لزبناء المجموعة ضمن نطاق 20 بلدا، تتموقع بمنطقتي شمال وغرب إفريقيا. وقد علق إلياس الفالي، بصفته نائب الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية بالمجموعة المغربية، بأن «الشراكة التي تجمع كلا من الشريكين المغربي والأمريكي،تمثل عامل «الفوز الثلاثي»، والذي يجمع ما بين الأداء المتقدم لمجموعتنا، وأفضل العمليات التجارية لشريكنا، ما يؤثر إيجابا على النظام الاقتصادي لكلا المجموعتين».

*صحفي متدرب


الكاتب : المهدي المقدمي

  

بتاريخ : 18/02/2019