أزمة جديدة في العلاقات بين الجزائر وفرنسا

عادت أجواء التوتر لتخيم من جديد على العلاقات بين الجزائر وفرنسا، حيث أعلنت الجزائر، أول أمس الأربعاء، استدعاء سفيرها بباريس للتشاور « حالا ودون أجل « كما جاء في بيان رسمي.

وتأتي هذه الخطوة لتؤجج من جديد العلاقات المتوترة بين البلدين والتي زادت حدتها في الأشهر الأخيرة، وبررت الجزائر استدعاء سفيرها للتشاور بما اعتبرته « تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي»، حسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
وكانت القناة الفرنسية « فرانس 5» قد بثت ليلة الثلاثاء الماضي شريطا وثائقيا بعنوان « الجزائر حبيبتي» لمخرجه ومنتجه الفرنسي من أصل جزائري، مصطفى كسوس، تناول فيه الحراك الشعبي الذي انطلق في الجزائر في 22 فبراير 2019، من أجل تغيير النظام والمطالبة بالحريات، وظل متواصلا قبل تعليقه بسبب فيروس كورونا، وتضمن الشريط الوثائقي الذي تبلغ مدته 72 دقيقة شهادات لشباب جزائري حول هذا الحراك وآراءهم وأحلامهم بخصوص الديموقراطية والحرية.
الجزائر اعتبرت هذا الشريط الوثائقي موقفا « عدائيا» تجاهها، يكشف عن « النية المبيتة المستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا»، حسب بيان وزارة الخارجية.
وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا ملحوظا في الآونة الاخيرة،  ففي نهاية مارس الماضي استدعت الجزائر السفير الفرنسي لديها « غزافيي دريانكور» للاحتجاج على ما اعتبرته « تصريحات كاذبة» حول مكافحة فيروس كورونا، بثت على قناة « فرانس 24» .
وكانت القناة الفرنسية استدعت باحثا في أحد البرامج، حيث أعلن أن السلطات الجزائرية حولت مساعدة من الصين لمواجهة الفيروس إلى مستشفى عسكري في العاصمة، وأنه يوجد إهمال للمواطنين.
واعتبرت الجزائر أن ما بثته القناة « تشويه لصورة الجزائر « كما تم إبلاغ السفارة الجزائرية في باريس برفع دعوى قضائية ضد قناة « فرانس 24 « .
وفي منتصف ماي الجاري، ذكرت صحيفة « لوبوان» الفرنسية، أن الخارجية الجزائرية استدعت مجددا السفير الفرنسي لديها، وهذه المرة للاحتجاج على صورة نشرتها قيادة الجيش الفرنسي على حسابها على « تويتر» .
وفيما لم تعلن الجزائر رسميا عن استدعاء السفير الفرنسي، ذكرت الصحيفة الفرنسية أن الصورة التي أثارت حفيظة السلطات الجزائرية، والتي حذفتها قيادة أركان الجيش الفرنسي، عبارة عن إشارة طريق إلى عدة وجهات دولية، بينها الجزائر، وأضيف إليها بجانب العلم الجزائري علم لأمازيغ الجزائر ومنطقة تيزي وزو كمنطقة مستقلة عنها.


الكاتب : عزيز الساطوري 

  

بتاريخ : 29/05/2020

أخبار مرتبطة

  جيلنا أكثر ذكاء من الذي سبقه، قالها مارتن كوبر مخترع الهاتف المحمول. وأضاف منبها « اتركوا هواتفكم وعيشوا !»

تشكل الذكرى الـ 66 لاسترجاع طرفاية إلى حظيرة الوطن، محطة بارزة في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الاستقلال وتحقيق الوحدة

النظام الداخلي بعد صدور قرار المحكمة الدستورية رقم 17/65 بتاريخ 30 أكتوبر 2017 المادة 23 يتألف مكتب مجلس النواب من:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *