ادريس لشكر: «ألن نحتاج إلى حكومة وحدة وطنية إذا ما طالت حالة الطوارئ الصحية ؟»

في برنامج «الأحزاب السياسية وقضايا الساعة «لمؤسسة الفقيه التطواني

تساءل إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي حل، أول أمس الثلاثاء، ضيفا على برنامج “الأحزاب السياسية وقضايا الساعة” الذي تنظمه مؤسسة “الفقيه التطواني” مع رؤساء الأحزاب بمشاركة مجموعة من الإعلاميين والباحثين عبر تقنية التواصل عن بعد، والذي يناقش موضوع برامج الأحزاب في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد، واقتراحاتها وإسهاماتها الميدانية ورؤيتها لما بعد الأزمة… من خلال طرح جملة من التساؤلات يجيب عنها قادة الأحزاب لتنوير الرأي العام، حيث
تساءل الكاتب الأول ، “ألن نحتاج، إذا ما طالت حالة الطوارئ الصحية التي يعرفها المغرب بسبب وباء كورونا، إلى حكومة وحدة وطنية، على اعتبار أن مثل هذه التساؤلات يجب أن نطرحها ونستحضرها، دون أن يكون لطرحها ادعاء أن هذا ما يجب أن يكون ؟ ” ، “لأن ما هو مطروح علينا، يضيف إدريس لشكر، أكبر من كل الحسابات الضيقة، لأن الأمور – في ظل واقع الحال الذي نعيشه عالميا – تدفعنا إلى البحث عن كل خطوط الائتمان ، لأنه لوحدنا كمغاربة لن نتجاوز هذه الآفة “.
في هذا السياق، توجه إدريس لشكر ، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، بنداء إلى الجارة الجزائر لاستغلال هذه الظرفية قصد التعاون وفتح الحدود، معتبرا في دعوته بأن “الجزائر في حاجة إلى المغرب وأن الشعب المغربي في حاجة إلى الشعب الجزائري، وأن فتح الحدود وتأسيس علاقات جديدة سيساهم في تجاوز كل المشاكل العالقة في ما بيننا ” ..
كما توجه الكاتب الأول برسالة إلى كل المغاربة، مذكرا بأن كل مغربي لم يعد مسؤولا فقط عن عائلته الصغيرة، بل أصبحت مسؤوليته تجاه المغاربة عامة “من خلال استمرارنا في الانضباط الكبير الذي يستوجبه قانون الحجر الصحي، وأنه لابد من أن نمارس على أنفسنا ضغطا قويا وننخرط في كل الجهود التي تدعو وتعمل بأن لا تمس هذه الجائحة الشعب المغربي برمته ” .
وذكر إدريس لشكر، في سياق تعقيبه على أسئلة الإعلاميين والباحثين ، ” بأن المرحلة التي يعرفها المغرب اليوم ، تعد مرحلة دقيقة وجد صعبة، وأنه بكل تواضع ليس للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أجوبة جاهزة حول التساؤلات المطروحة “.. ، لأنه “مطروح علينا بكل مسؤولية ووطنية صادقة، أن نتواضع وأن ننصت لما يجري حولنا من تطورات للأحداث، وأن نتابع ما يجري خدمة لحقنا أولا في الحياة، وفي أن يستمر وطننا ، وبأن تكون البشرية جمعاء بألف خير” .
وأكد الكاتب الأول ، ” أننا اليوم ، ونحن على هذه المسافة الزمنية، لنا أن نفتخر بكل الإجراءات التي اتخذها المغرب في تدبيره وإدارته لهذه الأزمة، حيث استطعنا، بفضل كل الإجراءات والقرارات التي أعلن عنها جلالة الملك، وكذا كل العمل الذي قامت به مختلف المؤسسات، منها القضائية والتشريعية والتنفيذية والصحية .. ، أن ننخرط في التوجه الاستباقي، وفي الخطوات الاحترازية التي كانت تهم في منطلقاتها، بالأساس، حماية المواطن المغربي من الأذى “.
هذا وشدد إدريس لشكر، في إجاباته، على ” أن المغرب اليوم في محك حقيقي، أثبتنا فيه بالفعل بأننا دولة قوية تحترم المؤسسات، سواء في صيغتها الدستورية أو القانونية، وأن عملية تنزيل وتطبيق الحجر الصحي كانت نموذجا واضحا في الثقة، ودليلا على أن هناك تجاوبا مطلقا مابين المؤسسات ومكونات المجتمع المغربي “.
في هذا السياق، اعتبر الكاتب الأول أن “الملاحظات والتتبع والتشخيص لما يعرفه المغرب من معطيات ومستجدات سينتج، بالتأكيد، مغربا آخر لن يكون شبيها بمغرب ما قبل كورونا ” .
وتعميما لما ورد من نقاش في برنامج “الأحزاب السياسية وقضايا الساعة ” الذي تنظمه مؤسسة “الفقيه التطواني”، سننشر غدا تفاصيل الحلقة …


الكاتب : ادريس البعقيلي

  

بتاريخ : 09/04/2020