ردا على قرار سلطات الجزيرة الخضراء ضد الحافلات المغربية : وقفة احتجاجية بميناء طنجة المتوسط يوم الجمعة المقبل

 

قرر أرباب مقاولات حافلات النقل الدولي، خلال اللقاء الذي عقده مكتبهم الفيدرالي المنشور تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، خوض وقفة احتجاجية بميناء طنجة المتوسط، يوم الجمعة 24 ماي2019، وإيقاف كل الحافلات المتجهة نحو الدول الأوروبية، ابتداء من يوم السبت 18ماي 2019، وذلك للرد على قرار السلطات المحلية بالجزيرة الخضراء بإسبانيا ضد الحافلات المغربية.
ففي لقاء مفتوح ضم ممثلي شركات النقل الدولي حجوا من مختلف المدن، ظهر يوم الخميس 16 ماي الجاري بالدار البيضاء، اعتبر محمد الذهبي الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن مسألة الاستفزازات المتكررة التي تتعرض لها حافلات النقل المغربية مساسا بسيادة الدولة، وليس فقط  مسألة إهانة كرامة مهاجر مغربي، مؤكدا أن الوضع يستدعي تدخل الحكومة ودعوة البرلمان في دورة استثنائية لإيجاد حل لمشكل أصبح يتعلق بسيادة المغرب، مبرزا بذات الوقت الدور الفعال الذي تقوم به هذه المقاولات، سواء الكبيرة أو المتوسطة أو الصغرى، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال ما يرد في الخزينة العامة من ضرائب، بالإضافة لتشغيل اليد لعاملة وتسهيل عملية دخول المغاربة لأرض الوطن.
ومن جهته، أكد مصطفى الجفال، مالك شركة «البراق» للنقل الدولي، أن ما تقوم به الجمارك من حجز ومنع الأمتعة من الدخول وخاصة بعض المنتوجات المحلية «سلو والشباكية…» فيه ضرب وسوء نية واضحة للثقافات ولمقاولات النقل الدولي المغربية التي تعمل فيها 85 شركة تتوفر على أسطول يصل لـ 700 حافلة، والتي سببها فقدت أغلب زبائنها.
وأبدى أرباب شركات النقل الدولي في هذا اللقاء استياءهم من تصرفات المسؤولين الجمركيين تجاههم، مهددين أن استمرار هذه السلوكيات العدوانية تجعلهم يفكرون في مقاطعة نقط العبور نحو إسبانيا، وهو ما سيجعلهم في مواجهة مئات الآلاف من المغاربة المقيمين في الخارج، والذين يستعدون لعملية مرحبا 2019، موضحين أنهم يلعبون دورا كبيرا في استمرار الصلة بين قطاع عريض من مغاربة الخارج ببلدهم الأم.
وكانت السلطات الإسبانية قد قررت اتخاذ إجراءات تصب في اتجاه إذلال المغاربة العابرين لأراضيها والمتجهين لباقي دول أوربا، من خلال إنزالهم وبضائعهم المعيشية والتي هي عبارة عن هدايا عائلية، وخصوصا في المناسبات الدينية، لإجراء فحوصات مراقبة بالسكانير، في ظل غياب آليات المساعدة، مما يدل على درجة الإذلال للعابرين خصوصا العجزة والمسنين.
وكان بلاغ للمتضررين قد دعا الجهات الحكومية إلى اتخاذ مبادرات حمائية لهم قبل اتخاذ قرارات نضالية تصعيدية بتنسيق تام مع جميع مكونات الجسم الخاص بالنقل الدولي عبر الطرقات.
من جانبه أكد عبدالرحيم أوسبان، مدير شركة «أسماء تور»للنقل الدولي أن هذه الإجراءات الجمركية التي اتخذتها السلطات الإسبانية، هي إجراءات عنصرية تجاه الجالية المغربية وضد القطاع ، كما عبر عن تخوفه على عملية العبور لهذه السنة في ظل غياب الوزارة الوصية وخلفيات وتداعيات هذه الإجراءات العدوانية التي تجاهلت فيها أنه تجمعنا كدول حوض البحر الأبيض المتوسط علاقات ثقافية وغيرها ، وعبر عن خشيته أن تنعكس هذه الممارسات سلبا على قطاع السياحة، خاصة وأننا مقبلون على العطلة الصيفية ،متسائلا كيف ستتعامل مؤسسة محمد الخامس التي لها تواجد إداري وعملي في الجزيرة الخضراء .
وحسب عدد من المهنيين، تتعرض المقاولات المغربية المستثمرة بقطاع النقل الدولي عبر الحافلات إلى استفزازات وسلوكات تمس بسمعة الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، والتي تفرض عليها إجراءات وغرامات خيالية أمام مخالفات وهمية وحجز غير مبرر للحافلات في ظروف غير مناسبة.


الكاتب : شاكر الحنصالي

  

بتاريخ : 21/05/2019