ضعف المحاصيل دفع المغرب إلى استيراد 27 مليار درهم من الأغذية و واردات القمح والشعير كلفت 9.3 مليار درهم في 5 أشهر

صادرات البلاد تراجعت بأزيد من 25 مليار درهم بسبب الحجر الصحي

ارتفعت الفاتورة الغذائية للمغرب خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بأزيد من 5 ملايير درهم ، حيث كلفت المواد الغذائية التي استوردها المغرب من الخارج خلال هذه الفترة ما يناهز 27 مليار درهم عوض 21.7 مليار درهم المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي. أي بزيادة فاق معدلها 23.7 في المائة. وتسببت موجة الجفاف التي تضرب المغرب للعام الثاني على التوالي، في ارتفاع حاجيات المغرب من الأغذية المستوردة مدفوعة بضعف الإنتاج المحلي.

وكشفت بيانات مكتب الصرف الصادرة برسم شهر ماي 2020، أن واردات القمح وحدها ارتفعت بأزيد من  32.4 في المائة، وكلفت المغرب حوالي 7.8 مليار درهم بزيادة ناهزت ملياري درهم مقارنة مع العام الماضي، بينما كلفت مشتريات الشعير أكثر من 1.5 مليار درهم، أي أكثر من 190 مليون درهم مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وفي نفس الاتجاه عرفت معظم المواد الغذائية التي اقتناها المغرب من الخارج ارتفاعا ملحوظا سواء من حيث القيمة أو من حيث الحجم.
ويتوقع خلال الشهور القادمة أن ترتفع حاجيات المغرب من الأغذية، لاسيما الحبوب التي تأثر إنتاجها المحلي سلبا بفعل شح التساقطات.
وبسبب موجة الجفاف التي ضربت المغرب خلال الموسم الفلاحي الجاري، لن تتعدى محاصيل الحبوب هذا العام 29.8 مليون قنطار، أي أقل من نصف المحاصيل المسجلة خلال العام الماضي التي ناهزت 61 مليون قنطار، والتي اعتبرت بدورها ضعيفة بالمقارنة مع متوسط الإنتاج خلال العشرية الأخيرة والبالغ 75 مليون قنطار.
وتفيد الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة الفلاحة مؤخرا، أن هذا المحصول الهزيل من الحبوب يتوزع بين 16.5 مليون قنطار من القمح اللين و 7.5 مليون قنطار من القمح الصلب و5.8 مليون قنطار من الشعير. وقد تم تحقيق هذا الإنتاج المتوقع على مساحات مزروعة من الحبوب برسم هذا الموسم والتي تقدر ب 3‚4 مليون هكتار، منها 2 مليون هكتار سجلت خسائر في محاصيل الحبوب بالمناطق البورية. وتم تحويل بعضها إلى علف للماشية ببعض المناطق.
ويعزى سبب هذا التراجع إلى شح التساقطات المطرية التي عرفها هذا الموسم الفلاحي، والتي لم تتجاوز 205 ملم في 22 أبريل 2020، بانخفاض 34٪ مقارنة بمعدل ثلاثين سنة ( 323,7ملم) و25٪ مقارنة بالموسم الفلاحي السابق(281,1 ملم) في نفس الفترة.
وقد ساهم ارتفاع الفاتورة الغذائية بحيز كبير في العجز التجاري الذي سجل تراجعا بنسبة 12 في المائة ليصل إلى حوالي 73.7 مليار درهم نهاية شهر ماي 2020، مقابل 83.7  مليار درهم قبل سنة.

وأوضح مكتب الصرف، الذي نشر أمس المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر ماي 2020، أن الواردات بلغت 174.5 مليار درهم خلال هذه الفترة، بتراجع قدره 17 في المائة ، بسبب تدابير الحجر الصحي التي ساهمت في انخفاض العديد من الواردات، في حين هبطت الصادرات ب 25.3 مليار درهم، إذ لم تتجاوز 100.8 مليار درهم عوض 126.2 مليار درهم خلال نفس الشهر من العام الماضي. وهو ما تسبب في تراجع نسبة تغطية الصادرات للواردات التي نزلت إلى 55.2 إلى 57.8 في المائة بدل 60.1 في المائة .


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 03/07/2020

أخبار مرتبطة

لكي يتم تفعيل استفادة المنتقلين من «أمو «تضامن» إلى «الشامل» مع ما يعني ذلك من تهديد لأرواحهم وسلامتهم طيلة هذه

كشفت مصادر خاصة مقربة من ملف تصفية أصول مجموعة «سامير» أن عملية تفويت فندق “أفانتي” بالمحمدية إلى شركة  aylis Fedala

يخوض المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة، يومه الخميس آخر حصصه التدريبية، تحضير لمواجهة الغد أمام نظيره الجزائري، لحساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *