وصايا مفتوحة على العقل والوجدان : الإسكندر الأكبر

لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية.
وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل..

معروف بأسماء عديدة، منها الإسكندر المقدوني والإسكندر ذو القرنين، وهو أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ، حيث أنه لم يهزم فى أي من المعارك التى خاضها على الاطلاق. ومن أشهر من تعلم على يدهم الفيلسوف الشهير أرسطو، ومن أقواله:
– لقد استفدت من أعدائى أكثر مما انتفعت من أصدقائى، لأن أعدائى كانوا يعايروننى ويكشفون لى عن عيوبى، وبذلك أتنبه إلى الخطأ فأستدركه، أما أصدقائى فإنهم كانوا يزينون لى الخطا ويشجعونى عليه..
– لا أخاف من جيش من الأسود يقوده خروف، بل أخاف من جيش من الخراف يقوده أسد..
– رجلان يصلحان للملك، حكيم يملك، أو ملك يلتمس الحكمة..
– لا السماء تطيق شمسين، ولا الأرض تطيق سيدين..
– تذكر أن مصير الجميع يتوقف على سلوك كل منا..
– أدين بحياتي لأبي، لكن أدين بالعيش جيدًا لمعلمي..
– أعطني خطيبا مفوها، وخذ ألف مقاتل شجاع..
– لا شيء مستحيل على من يحاول..
– ذات يوم مر “الإسكندر الأكبر” على فيلسوف فقير يدعى “ديغونيس” وقال له بكل كبرياء: أذكر لي أمنية لك، فمهما كانت صعبة المنال سأحققها لك. فما كان من ديغونيس إلا أن رد قائلا: تنحَّ جانبا فإنك تحجب الشمس عني..


الكاتب : عاطف محمد

  

بتاريخ : 11/07/2020