الكشف عن أسباب ارتفاع الوفيات وتدهور الوضع الصحي بالمنطقة

5 نقابات تحتج بعد تحول طنجة إلى بؤرة صحية

 

دعت 5 نقابات قطاعية في مجال الصحة إلى تنظيم وقفة احتجاجية صباح الخميس 16 يوليوز 2020 ، أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة طنجة ـ أصيلة، بعد أن تحولت المنطقة إلى بؤرة، وذلك من أجل لفت الانتباه إلى الوضع المتردي وانعكاساته على المهنيين والمواطنين على حد سواء، مشددة على أن هذه الخطوة جاءت دفاعا عن الشغيلة الصحية وعما تبقى من نبض بالقطاع حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته فيما يقع.
النقابات التي دعت إلى تنظيم الوقفة، ويتعلق الأمر بكل من النقابة الوطنية للصحة، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والجامعة الوطنية للصحة والنقابة الوطنية للصحة العمومية، أكدت أنها عملت على التنسيق فيما بينها للمساهمة الجماعية في علاج الاختلالات التي يعرفها قطاع الصحة بالإقليم، التي تتفاقم آثارها السلبية يوما عن يوم، الأمر الذي أدى إلى إنهاك غير مسبوق للأطقم وتراكم الإخفاقات، في الوقت الذي أوصدت فيه المسؤولة عن القطاع بالمنطقة الأبواب ولم تستجب لطلب اللقاء المستعجل مع الفاعلين النقابيين الممثلين للشغيلة الصحية، وهو ما اعتبره الغاضبون تكرارا لسيناريوهات فاشلة وتسترا على الواقع المر الذي يعيشه القطاع.
وارتباطا بالوضع الصحي الذي تدهور بشكل متسارع، أكد مصطفى جعى، وهو إطار صحي ونقابي، أنه قبل رفع الحجر كانت هناك أربع مستشفيات عمومية بطنجة مخصصة للتكفل بالمصابين بفيروس كوفيد 19، ويتعلق الأمر بمستشفى القرطبي ومستشفى طوفار للحالات المستقرة، بمجموع حوالي 100 سرير التي يمكن أن ترتفع في حالة الذروة، إلى جانب مستشفى محمد السادس الخاص بالإنعاش مع يقارب 30 سرير إنعاش، إضافة إلى خلية الفرز الأولى بمستشفى محمد الخامس كأكبر مستشفى، فضلا عن مصحة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وفندقين بطنجة. وأبرز مصطفى في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أنه بعد انخفاض العدد وبداية رفع الحجر تم تنقيل ما تبقى من مرضى إلى بنسليمان مع الاحتفاظ فقط بقسم الإنعاش بمحمد السادس وبعض الحالات بمستشفى القرطبي وطوفار، مضيفا أنه بعد ذلك وتزامنا مع توسيع دائرة تعميم التحاليل تم اكتشاف بؤر مهنية كبيرة، فتقرر تشييد المستشفى الميداني للغابة الدبلوماسية بطنجة، مع الإبقاء على فتح المستشفيات العمومية وبالضبط طوفار، وكذا خلية الفرز الأولى بمستشفى محمد الخامس وقسم الإنعاش بمحمد السادس.
وأوضح المتحدث أنه بعد ظهور بؤرة مستشفى محمد الخامس التي عرفت إصابة أكثر من 37 حالة من مختلف الفئات، بسبب ما اعتبره «وجود خلية للفرز داخل مستشفى يستقبل جميع أنواع المرضى والحوادث، مع عدم توفير آليات الوقاية وعدم احترام المساطير، وبقاء مرضى داخل بعض الأقسام كالجراحة واكتشاف إصابتهم بالفيروس بعد ذلك، مما أدى إلى نقل العدوى للمرضى والمهنيين»، تدخل الوالي وأمر بإغلاق خلية الفرز ونقلها لمستشفى محمد السادس حيت يوجد قسم الإنعاش. واختتم الإطار الصحي والنقابي تصريحه بالتأكيد على أن ارتفاع حالات الوفيات الذي جرى تسجيله، مردّه 3 عوامل تتمثل في إنهاك الأطر وقلة الموارد البشرية، اكتشاف أغلب الحالات بشكل متأخر، خاصة من هو مصاب بأمراض مزمنة، وفشل تدبير قطاع الصحة وغياب التنسيق والتواصل وخطة للتشخيص المبكر.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 15/07/2020