البروفسور بارو يحذر من التراخي في سلوكات المواطنين واتساع دائرة انتشار فيروس كورنا المستجد

30 % من الحالات الخطيرة بمصالح الإنعاش هي لشباب لا يعانون من أية أمراض مزمنة

حذّر البروفسور بارو من حالة التراخي التي باتت تطبع سلوكات العديد من المواطنين، مشيرا إلى أن مصالح الإنعاش والعناية المركزة باتت تستقبل حالات حرجة يوما عن يوم، بمعدل 3 حالات خطيرة جدا على مستوى التنفس في اليوم الواحد، منبها إلى أن الأمر لم يعد يقتصر على المتقدمين في السن والمصابين بأمراض مزمنة، إذ أن هذه المصالح باتت تستقبل حتى المصابين من الشباب، وهو معطى أكد الاختصاصي في التخدير والإنعاش خطورته، مما حتّم فتح مصالح واللجوء إلى أخرى لم يتم تشغيلها منذ بداية الجائحة لمواجهة هذه الوضعية.
وأشار رئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، إلى أن عددا من المرضى ولجوا مباشرة مصالح الإنعاش والعناية المركزة وتم إخضاعهم لعملية التنفس الاصطناعي، وهو ما يبين الوضعية الصحية المتقدمة التي كانوا يعانون منها بسبب غياب أعراض مرضية واضحة في البداية، إلى أن تغلغل الفيروس وأحدث مضاعفات وخيمة في الجهاز التنفسي وجسم المريض، مبرزا أن الوضع اليوم يعتبر شبيها ببدايات الجائحة الوبائية مطلع شهر مارس، مما يعتبر مؤشرا على خطورة الوضع الوبائي.
وأكد البروفسور بارو على المسؤولية الفردية في مواجهة الجائحة، وذلك باحترام التدابير الحاجزية الوقائية، لحماية النفس والغير، مشددا على أن عددا من المسلكيات الشخصية تساهم في انتشار الفيروس الفتاك والقاتل، الذي قد يصيب كل شخص، بغض النظر عما إذا كان متقدما في السن أو مريضا بمرض مزمن كيفما كان نوعه، داعيا إلى وضع الكمامة بكيفية صحيحة والحرص على النظافة والتعقيم والتباعد الجسدي، لأن التجمعات التي تعرف كثافة بشرية وفي غياب التدابير الوقائية تعتبر فضاء مساعدا على الإصابة بالعدوى واتساع دائرة انتشارها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 23/07/2020