بعد أن تقررت إعادة برمجة مباراته أمام الرجاء : لجنة الاستئناف تستمع للدفاع الجديدي و«طاس» وجهة محتملة

استمعت لجنة الاستئناف، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في الخامسة من مساء أول أمس الخميس، للدفاع الحسني الجديدي بحضور ممثلين عن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية والرجاء البيضاوي، على خلفية استئناف الحكم الصادر عن اللجنة التأديبية، القاضي بإعادة برمجة اللقاء المؤجل عن الدورة التاسعة بين الفريق الأخضر وفرسان دكالة، يوم الاثنين المقبل بملعب العبدي.
وحسب مصدر جديدي فإن لجنة الاستئناف قبلت النظر في طعن الدفاع الحسني، الذي بات طرفا في هذا الخلاف الذي كان في البداية بين الرجاء والعصبة الاحترافية، حيث قدم دفوعاته وحججه القانونية، التي تؤكد أحقيته في الانتصار، مستندا في ذلك على البنذ التاسع من المادة الثالثة من القوانين العامة للجامعة، وهي المادة التي أسست عليها العصبة الاحترافية موقفها القاضي بمنح نقط الانتصار للدفاع الجديدي، واعتبار الرجاء معتذرا عن اللعب.
وأشار مصدرنا إلى أن الدفاع الجديدي ارتكز في موقفه أيضا على المحضر الذي وقع عليه الكاتب العام لفريق الرجاء، والذي يلتزم فيه بخوض المباراة يوم سابع يناير 2020، مشددا على أن العقد هو شريعة المتعاقدين.
وأشار مصدرنا إلى القوانين العامة للجامعة تحمل تعارضا بين المادتين 3 و 21، فالأولى تؤكد على شرط يومين كاملين كفارق بين كل مباراة دولية ووطنية، والثاني تؤكد على ضرورة توافر ثلاثة أيام، غير أن فقرتها الأخيرة تؤكد على أن هذا الشرط يظل قائما ما لم يتم التنازل عنه من أحد الأطراف المعنية، وهو ما حصل مع الكاتب العام لفريق الرجاء، الذي يؤكد توقيعه على المحضر تنازلا على هذا الحق.
وختم مصدرنا بالتأكيد على أن الدفاع الحسني الجديدي لن يتنازل عن حقه في الانتصار، وأنه لم يقف عند حدود لجنة الاستئناف، وإنما سيفتح باب محكم التحكيم الرياضي بلوزان، في حال ما إذا جاء قرار لجنة الاستئناف مؤكد للحكم الابتدائي.
وكان فريق الرجاء البيضاوي قد أكد غير ما مرة على أنه لم يعتذر عن خوض هذه المواجهة، وإنما وجد نفسه مضطرا لعدم اللعب بسبب التزامه بمهمة وطنية، حيث كان يتواجد في الفترة ما بين 04 و10 يناير الماضي بالجزائر، وخاض مواجهتين عن مسابقتي كأس محمد السادس للأندية العربية ودوري أبطال إفريقيا، وبالتالي كان من المستحيل عليه العودة إلى المغرب لمواجهة الدفاع الجديدي بملعب العبدي يوم 07 يناير، كما أن لوائح الاتحاد الإفريقي فرضت عليه التواجد بتيزي وزو يوم 08 يناير، لأن الملعب الذي واجه فيه شبيبة القبائل الجزائري عن دوري أطال إفريقيا معشوشب اصطناعيا، وبالتالي تعين على اللاعبين خوض حصتين تدريبيتين، الأمر الذي كان يستحيل معه العودة على المغرب لمواجهة الدفاع الجديدي.
وفتحت هذه القضية نقاشا كبيرا على الصعيد الوطني، حيث دعت مصادر متعددة الجامعة إلى تعديل قوانينها العامة والقطع مع هذا التعارض، الذي استهلك كثيرا من الوقت والجهد، وبالتالي وجب في مثل هذه الحالات اعتماد القوانين العام للفيفا، والتي تعد مصدرا ساميا للتشريع الرياضي.
وكانت بعض الفعاليات الرياضية قد نبهت إلى هذا الإشكال في كثير من الجموع العامة، بيد أن الجامعة لم تعر الأمر الجدية اللازمة، لتجد نفسها الآن بين المطرقة والسندان.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 25/07/2020