بعد ارتفاع الاصابات بالمنطقة : السلطات الصحية والمحلية بالبرنوصي تستنفر لمواجهة كورونا

حركة غير مألوفة يعيشها مستشفى القرب بسيدي مومن بالدارالبيضاء، خلال هذه الأيام، بعد الارتفاع المهول، في أعداد الاصابات بفيروس كورونا، ومعها ارتفاع الحالات المخالطة والوفيات، من استنفار قصوى داخل جميع أقسامه وبين جميع أطره، التي تعرف خصاصا كبيرا في العنصر البشري، خصوصا أنه تم تحويله إلى مركز خاص باستقبال الحالات التي تبثث إصابتها بفيروس كوفيد 19، والتي وصلت منذ بداية الجائحة الى حوالي 300 حالة تقريبا حسب مصادر خاصة، مع العلم أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى لا تتعدى 40 سريرا.
عشرات الحالات يتقاطرون يوميا على المستشفى، من أطفال ونساء ورجال من مختلف الاعمار، ومن مختلف الأحياء، محملين بأمتعتهم من الذين خضعوا للتحاليل المخبرية، وتبث حملهم للفيروس، يتقاطرون يوميا على المستشفى وبعد إشعارهم من طرف السلطات، يجدون في استقبالهم في الصفوف الأولى في مواجهة الفيروس، أطقم مكونة من اداريين، ممرضين وأطباء، وتحت إشراف مدير المستشفى، الدكتور أبو تمام حسن، الذي يقضي 24س/24 بمسكن خاص داخل المستشفى، لاستقبال المرضي منذ بداية الوباء؛ حيث يتم تسجيلهم في الحين، والقيام بكل ما يترتب عليه الوضع من إجراءات خاصة بتحويل الحالات، الى المراكز الخاصة بهم لقضاء فترة الحجر الصحي بها، وفقا للبروتوكول المعتمد في هذا الشأن، والتي يؤخذ فيها بعين الاعتبار، الوضع الصحي للمصابين وخصوصا منهم ذوي الأمراض المزمنة.
وجدير بالذكر، أن هذا التوافد الكبير للمصابين والذي يأتون لمستشفى القرب، بوسائل نقل منها الخاصة ومنها العمومية، سببت هلعا في صفوف ساكنة محيط المستشفى، الذين لم يعتادوا على الأمر ولم يستسيغوا الأمر، خوفا على أنفسهم من إمكانية انتقال العدوى إليهم، ومن أن تصبح المنطقة بؤرة كوفيدية، حسب تصريح الساكنة، خصوصا وانه تم رصد حالات تتبضع بشكل عادي من الدكاكين المجاورة.
هذا وحسب المصادر وحسب ما تم الوقوف عليه في عين المكان، فعمال الأمن الخاص وعمال النظافة هم أيضا تجدهم في طليعة الصفوف من أجل ان تمر العملية في احسن الأحوال، جنبا الى جنب مع الاطقم الادارية والطبية، وكذلك الأمر بخصوص رجال الأمن والاستعلامات العامة بالمنطقة، التي تسهر يوميا على مختلف العمليات من البداية صباحا وصولا الى وقت متأخر من الليل، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية الذين يقفون على تقديم جميع المساعدات التي من شأنها ان تخفف الضغط على المستشفى من امكانيات وموارد بشرية ولوجيستيكية، بما فيها وضع حافلة خاصة لنقل الموظفين، رهن إشارة المستشفى لتسهيل وتسريع عملية نقل المصابين لمباشرة عملية الاستشفاء.


الكاتب : التهامي غباري

  

بتاريخ : 18/08/2020

أخبار مرتبطة

  لا تزال التداعيات المتعلقة بوقف استفادة العديد من الأسر من التغطية الصحية المجانية، بسبب ما تم وصفه بـ «إعادة

لكي يتم تفعيل استفادة المنتقلين من «أمو «تضامن» إلى «الشامل» مع ما يعني ذلك من تهديد لأرواحهم وسلامتهم طيلة هذه

  تتواصل محنة ساكنة الزنقة 8 و 19 و 20 بدرب الدوام ودرب الحجر بمقاطعة سباتة بمدينة الدارالبيضاء مع مظاهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *