اندهاش، حيرة و تخوف يصيب التلاميذ وأسرهم : الاختيار بين التعليم عن بعد أو الحضوري وتأجيل الامتحان الجهوي

بلورت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مخططا اعتبرته متكاملا، لتدبير الموسم الدراسي 2020/2021 يتم تنزيله وفق تطورات الحالة الوبائية ببلادنا.
وذكرت الوزارة في أن مخططها الذي حمله البلاغ الاخباري الصادر مساء يوم السبت 22 غشت 2020. يأتي في سياق التدابير الاحترازية الرامية الى الحد من تفشي وباء كورونا كوفيد 19 وايضا للوضعية الوبائية المقلقة التي تعيشها بلادنا حاليا التي تتسم بارتفاع كبير في عدد الاشخاص في وضعية حرجة وعدد الوفيات .ومن أجل ذلك فهي تنهي الى علم كافة التلميذات والتلاميذ والاسر، ونساء ورجال التعليم، انها قررت اعتماد (التعليم عن بعد ) كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي 2020/2021.
الذي سينطلق يوم 7 شتنبر 2020 بالنسبة لجميع الاسلاك والمستويات بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الاجنبية مع توفير (تعليم حضوري).
بالنسبة للمتعلمات والمتعلمين الذين سيعبر اولياء امورهم عن اختيار هذه الصيغة ،على أن يتم وضع ألية تمكن السر الراغبة في ذلك من التعبير عن هذا الاختيار.
وجاء في مخطط الوزارة انها ستقوم بتوفير الظروف الملائمة من خلال تطبيق بروتوكول صحي صارم يراعى احترام التدابير الوقائية التي وضعتها السلطات الصحية ولاسيما الرامية الى وضع الكمامات انطلاقا من السنة الخامسة ابتدائي فما فوق.
وغسل تطهير اليدين بشكل منتظم مع احترام مسافة التباعد الجسدي، من خلال تقليص عدد التلاميذ داخل الاقسام الدراسية والتعقيم المستمر لمختلف مرافق المؤسسات التعليمية.
وأشارت الوزارة في مخططها انه وفق تطور الوضعية الوبائية ببلادنا والتغيرات التي قد تطرأ عليها مستقبلا ،يمكن في أي محطة من الموسم الدراسي 2020/2021 تكييف الصيغة التربوية المعتمدة على المستوى المحلي او الاقليمي أو الجهوي بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية . كما ان الوزارة في الايام القليلة المقبلة ستعمل على اطلاع الاسرة التعليمية والمتعلمات والمتعلمين وابائهم وكذا عموم المواطنات والمواطنين على تفاصيل العمليات المتعلقة بتدبير الموسم الدراسي 2020/2021 في ظل هذه الوضعية الاستثنائية.
وفي خطوة غير منتظرة حمل مخطط وزارة سعيد امزازي تأجيل الامتحان الجهوي الموحد للسنة اولى بكالوريا والى وقت لاحق اعتبارا لما سبق ذكره .داعية الاطر التربوية والادارية والاسر والشركاء الاجتماعيين وجميع فعاليات المجتمع الى الانخراط بشكل فعال في جميع الاجراءات التي سيتم تنزيلها وضمان حق كافة المتعلمين في التحصيل الدراسي.
ومباشرة بعد صدور هذا البلاغ الاخباري، انتشر بين مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعالت الاصوات وانهالت العديد من الاسئلة والتساؤلات حول الاختيار الصائب، بل هناك من ندد بما حمله البلاغ وبما قرره وزير التربية الوطنية والتكوين المهني الذي رمى الكرة في مربع الامهات والاباء والاولياء .وهو اختيار صعب ستتحمل عواقبه الاسر التي لم تحسن الاختيار .فاذا ما تم اختبار الدراسة عن بعد واصيب التلاميذ بهذا الوباء الفتاك، فاللوم سيعود ساعتها للاسرة.
واذا ما فشلت الدروس عن بعد فايضا سيعود اللوم على من اختار هذه الصيغة من التدريس.ساعتها يطرح السؤال العميق ما هو دور وزارة التربية الوطنية ووزيرها.


الكاتب : محمد تامر

  

بتاريخ : 24/08/2020