حسنية أكادير يحاول احتواء تمرد البوفتيني

الحسنية لا يعارض رحيل البوفتيني، لكنه يريد أن ينهي معه الموسم، سيما وأن الفريق مقبل على خوض نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، إذ سيواجه مطلع الشهر المقبل نهضة بركان، ويأمل بلوغ نهائي هذه المسابقة القارية.

 

يحاول حسنية أكادير احتواء «تمرد» المدافع سفيان البوفتيني، الذي يصر على الرحيل عن الحسنية والتوقيع لفريق الباطن السعودي.
وحسب مصادر مطلعة فإن البوفتيني غادر غرفته بالفندق، حيث كان يقيم الحسنية قبيل مواجهة الفتح الرباطي (يوم السبت)، بعدما كسر الباب احتجاجا على رفض إدارة الحسنية الترخيص له بالمغادرة.
وأمام هذا التصرف «اللااحترافي» من اللاعب البوفتيني قرر المكتب المسير، حسب مصدر مطلع، توقيفه إلى حين عرضه على اللجنة التاديبية، رغم أنه اعتذر عن تصرفه.
وأشار مصدرنا إلى أن الحسنية لا يعارض رحيل البوفتيني، لكنه يريد أن ينهي معه الموسم، سيما وأن الفريق مقبل على خوض نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، إذ سيواجه مطلع الشهر المقبل نهضة بركان، ويأمل بلوغ نهائي هذه المسابقة القارية.
وأضاف مصدرنا أن البوفتيني وجد نفسه بين نار الواجب مع الحسنية وطموح الاحتراف، خاصة وأن الفريق السعودي يصر على التحاق عاجل للبوفتيني، وقدم له عرضا بقيمة مليون دولار، الأمر الذي أشعل نار غضبه، ودفعه إلى هذا لاسلوك المتهور، الذي وضعه في موقف محرج أمام الجماهير السوسية، التي شنت عليه حملة قوية على صفحات مواقع التواصل الاحتماعي.
وشدد مصدرنا على أن المكتب المسير ينتظر انتهاء الموسم بشكل رسمي كي يفتح باب النقاش بشأن مصير لاعبيه، خاصة أولئك الذين يتوفرون على عروض احترافية وفي مقدمتهم البوفتيني، الذي يتواجد أيضا ضمن مشاريع فريق الوداد البيضاوي، الذي يخطط للتعاقد مع لاعبين متمرسين.
وكان الفريق الأكاديري قد أعلن قبل أيام عن فك ارتباطه باللاعب رضا العطاسي، الذي تنازل عن مستحقاته من أجل الرحيل، حيث يتوفر على عرض للاحتراف بالدوري السعودي، رغم أن عقده مازال ممتدا لموسمين.
وفي سياق متصل، يحل فريق الحسنية مساء يومه الثلاثاء ضيفا ثقيلا على الدفاع الجديدي، برسم الدورة 27 من الدوري الاحترافي، حيث يراهن على تسجيل فوز يطمئن به على مصيره بشكل تام، وبالتالي التفرغ للتحضير لنصف نهائي كأس الكاف.
ورغم أنه سيكون محروما من خدمات حارسه عبد الرحمان الحواصلي والعميد ياسين الرامي بداعي الإصابة، والفحلي، الذي راكم أربعة إنذارات، بالإضافة إلى البوفتيني الموقوف، وكذا احتمال غياب سيسي، الذي يحس بآلام تطلبت عرضه على طبيب الفريق صباح أمس، فإن الفريق السوسي يتوفر على الإمكانيات البشرية والتقنية اللازمة لتسجيل نتيجة إيجابية، أقلها نقطة تعادل يقربه بشكل كبير من بر الأمان.
لكن المهمة قد تكون صعبة للغاية أمام فريق جديدي، يتطلع إلى تعويض خروجه الفاشل أمام الرجاء، واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في مبارياته الأخيرة.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 29/09/2020